صوتت مصر لصالح القرار الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع الليلة الماضية بتوقيت نيويورك بشأن الأوضاع في بوروندي. وأعرب السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، في بيانه عقب التصويت، عن ترحيب مصر بالقرار، والذي جاء حصيلة لمشاورات بناءة تعكس الأهمية التي يوليها كافة أعضاء المجلس للوضع في بوروندي ورغبتهم في التوصل لأفضل السبل لمعاونة بوروندي على تجاوز ما تواجههه من مصاعب سياسية وأمنية وإنسانية. وأضاف أبو العطا أن القرار يبني على التطورات الإيجابية التي شهدتها الفترة الماضية، بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الحكومة البوروندية لتحسين الأوضاع، فضلاً عن الجهود البناءة التي بذلها العديد من الشركاء الدوليين التي تمثلت في الزيارات المهمة التي قام بها كل من سكرتير عام الأممالمتحدة، ووفد الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى، ولجنة بناء السلام إلى بوروندي خلال شهر فبراير، وقبل ذلك الزيارة التي قام بها أعضاء مجلس الأمن في يناير الماضي. وأوضح أبو العطا أن مصر تنظر إلى القرار باعتباره خطوة مهمة وبناءة، تؤكد دعم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للجهود التي تهدف للتوصل إلى حل سياسي من خلال دور الاتحاد الأفريقي والوساطة التي يقوم بها تجمع شرق أفريقيا لتدشين حوار وطني بورندي جاد وشامل، كما أن القرار يضع الأساس لتعزيز دور الأممالمتحدة في العمل مع الشركاء الإقليميين وتقديم الدعم للحوار الوطني، فضلاً عن العمل مع السلطات البوروندية والأطراف الوطنية لمعالجة ما تواجههه من تحديات بما في ذلك على صعيد الأمن وسيادة القانون. وأكد أن مصر تعتزم مواصلة العمل مع كافة أعضاء مجلس الأمن، لتنفيذ هذا القرار والبناء عليه لمواصلة الانخراط الإيجابي من جانب الأممالمتحدة مع بوروندي لتخطي المصاعب الحالية، واستعادة الأمن والاستقرار، والعودة إلى مسار التنمية وبناء السلام، بالتعاون مع كافة شركاء بوروندي الثنائيين وعلى المستوى متعدد الأطراف.