* "المركزي": رفع الاحتياطي ل25 مليار دولار نهاية 2016 * الإتربي: تعليمات "المركزي" تستهدف دخول المزيد من الدولارات * رئيس البنك الأهلي: رفع سعر الدولار خطوة للقضاء على السوق السوداء قرر البنك المركزي المصري اليوم، انتهاج سياسة أكثر مرونة فيما يتعلق بسعر الصرف، التي من شأنها علاج التشوهات في منظومة أسعار الصرف واستعادة تداول النقد الأجنبي داخل الجهاز المصرفي بصورة منتظمة ومستدامة تعكس آليات العرض والطلب، وبالتالي توفير النقد من أجل التنمية ووضع مصر في مصاف الدول التي تتمتع بأسواق صرف عالية الكفاءة والشفافية مما يعمل على تعميق السيولة ويعزز أيضا من قدرتنا على جذب الاستثمار. وأضاف المركزي في بيان له اليوم، أنه يتوقع أن تؤدي تلك القرارات الى مستويات لأسعار الصرف تعكس القوة والقيمة الحقيقية للعملة المحلية في غضون فترة وجيزة، وانعكاس الآثار الإيجابية لتلك القرارات على الاقتصاد المصري متمثلة في الكثير من المؤشرات، ومن أهمها احتياطي النقد الأجنبي، الذي يستهدف البنك المركزي أن يسجل حوالي 25 مليار دولار في نهاية عام 2016 نتيجة لجذب الاستثمار الأجنبي بعد الاطمئنان إلى إنهاء القيود ووجود خروج آمن لتلك الاستثمارات واستعادة الاقتصاد المصري لقدراته التنافسية مما سينعكس بالإيجاب على مستويات التنمية الاقتصادية، التي ستتحقق في السنوات القادمة مما سيعود بالفائدة على المجتمع ككل. ويرى البنك المركزي أن هذا الإجراء سوف يساهم في توفير السلع بالسوق المحلي لتأمين كافة احتياجات المواطنين، فضلا عن عدم تأثر مستوى أسعار السلع الأساسية التي تتعهد الحكومة بدعمها وتوفيرها لمستحقيها. وأشار إلى أنه فور تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمحافظ البنك المركزي طارق عامر باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع أسواق النقد والعمل وتحقيق الاستقرار النقدي من أجل توفير المناخ المطلوب للتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وإطلاق قدرات الاقتصاد المصري في جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الثقة في قوة الجهاز المصرفي وقدرته لتمويل المشروعات الكبرى، قام البنك المركزي بوضع خطة شاملة لتحقيق تلك الأهداف. وبالرغم من التحديات التي واجهتها الدولة وخاصة خلال الأشهر ال4 الماضية، والتي تمثلت في تراجع ملحوظ في تدفقات النقد الأجنبي ومن أبرزها السياحة والاستثمار المباشر ومحافظ الاستثمار المالية وتحويلات المصريين بالخارج، الذي واكبه أيضا تصاعد في وطأة التلاعب من قبل المضاربين في سوق النقد المحلي فقد استطاع البنك المركزي أن يواجه تلك التحديات باتخاذ العديد من القرارات الهامة من أجل استعادة الثقة من قبل المتعاملين وإعادة حركة العمل الاقتصادي وفك حالة الاختناق في التعاملات التجارية والخدمية بالإضافة الى ضمان توافر السلع الأساسية ومن ثم دعم قطاعات اقتصادية استراتيجية. وعلى سبيل المثال وليس الحصر تضمنت تلك الإجراءات مؤخرا إلغاء قرارات فبراير 2015 تصحيحا للأوضاع واستعادة الثقة في السياسة النقدية وتحقيق انسياب النقد الأجنبي في الاسواق، فضلاً عن عودة تداول النقد الأجنبي إلى داخل البلاد بعد أن كان يتم تداوله في الخارج خلال العام الماضي نتيجة إجراءات وقيود تحكمية لا تتواكب مع أعراف إدارة حركة النقد وحرية تداوله. وأكد البنك المركزي انه سيتابع عن قرب كافة التطورات ولن يتوانى عن توظيف كامل أدواته وصلاحياته للحفاظ على انتظام أسواق النقد واستقرار مستوى الأسعار في الأجل المتوسط. وأكد محمد الإتربي رئيس بنك مصر، أن هناك تعليمات صدرت من البنك المركزي برفع سعر صرف الدولار اليوم " الاثنين" أمام الجنيه ليصل الي 8.85 جنيه، بجانب طرح عطاءات استثنائية بقيمة 200 مليون دولار. وأضاف " الإتربي" ل"صدي البلد" أنه تم اعداد شهادة استثمار دولارية من المقرر طرحها من قبل بنوك الحكومة الثلاث "مصر، الأهلي، القاهرة" بسعر فائدة 15% للعميل مقابل تنازله عن العملة الأجنبية. وأوضح "الاتربي"أن ذلك الاجراء يستهدف دخول المزيد من الدولارات والعملة الأجنبية الي داخل الجهاز المصرفي، مؤكدا ان الاجراءات التي يتخذها البنك المركزي تستهدف حماية العملة الاجنبية والقضاء علي ممارسات الأسواق السوداء المضرة. وأكد هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري، أن توجه البنك المركزي المصري اليوم " الاثنين" برفع سعر صرف الدولار رسميا الي 8.95 جنيه، يزيد من دعم رصيد العملات الأجنبية الموجودة بالجهاز المصرفي. وأوضح " عكاشة" في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن هذا التوجه يعني أن البنوك المصرية سيكون لها القدرة علي توفير الاحتياجات المطلوبة منها وتدبير كافة المطلوبات الاستيرادية ودعم المزيد من توفير السلع الضرورية للمواطنين. وأضاف أن بيع الدولار بذلك السعر يعد الأفضل خصوصا وانه سيساعد العملاء علي التعامل بشكل رسمي مع البنوك مما يقضي علي السوق السوداء نظرا لأن التصرف في العملة الأجنبية سيكون بسعر أفضل. كان البنك المركزي قد رفع سعر صرف الدولار رسميا بالبنوك اليوم الي 8.95 جنيه بعد ان كان 7.83 جنيه، بمعدل زيادة بلغ 1.12جنيه، بخلاف طرح لنحو 200 مليون دولار في عطاء دولاري استثنائي.