قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الإقتصادي، إن الإجراءات التى يتخذها البنك المركزى المصرى الآن لخفض سعر الدولار أمام الجنيه، ما هى إلا خطوات لحل الأزمة الحالية وإنه لا بد من خطوات جادة وحلول طويلة الأجل، حتى يتسنى للدولة التخلص من أزمة الدولار. وأوضح "عبده" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هذه الخطوة خاطئة وتتنافى مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخفض الأسعار، كونه سيجبر المستورد على رفع قيمة السلعة لتتناسب مع سعر الصرف المحلي، فضلاً على أنها خطوة أولى نحو تعويم الجنيه وذلك يرفع معدل التضخم. وكان البنك المركزى أعلن عن أنه سيطرح عطاءً دولاريًّا بقيمة 200 مليون دولار، بسعر 885 قرشًا للدولار على أن ترتفع البنوك بالسعر 10 قروش لتبيع الجنيه أمام الدولار ب895 قرشا، وأكد مصدر مصرفى أن سعر الدولار وصل إلى 8.90 جنيه للبيع و9.15 جنيه للشراء فى مكاتب الصرافة، ويبدو أن اتفاقًا قد حدث بين البنك المركزى ومكاتب الصرافة على تثبيت سعر الدولار فى مكاتب الصرافة عند حد 9.25 جنيه، من أجل السيطرة على السوق السوداء وضخ مزيد من العملة الأجنبية فى السوق المصرية، وكان البنك المركزى قد حذر شركات صرافة تخالف السعر الرسمى بالإغلاق، ويسعى البنك المركزى منذ فترة لضبط سعر الدولار فى السوق السوداء بشكل كبير .