يعرف عن مستخدمي نظام ماك iOS يقينهم بأنهم محميون من البرمجيات الخبيثة والفيروسات، إلى أن ظهرت "برمجية ابتزازية" جديدة تتسبب في إقفال أنظمة ماكينتوش وتطالب مستخدميها بدفع فدية 400 دولار من أجل السماح لهم بالولوج إلى النظام! وبحسب صحيفة مترو البريطانية، فإنها المرة الأولى في تاريخ أنظمة "ماك"، يتم فيها استهدافها بما يُعرف ب"برمجية ابتزازية"، حسبما أفاد باحثون من شركة "بالو ألتو نتوركس". وتعد البرمجيات الابتزازية أحد أسرع التهديدات انتشاراً في الفضاء الالكتروني، حيث تشفّر البيانات على الأجهزة التي تتعرض لها، ثم تطالب المستخدمين بدفع فدية من خلال عملة رقمية صعبة التتبع من أجل الحصول على مفتاح الكتروني يمكنهم من استرجاع بياناتهم. وقال مدير استخبارات التهديد ب"التو نتوركس" ريان اولسون: إن برمجية "كي رانجر" الخبيثة التي ظهرت برمجية ابتزازية تتمكن من مهاجمة مستخدمي أجهزة "أبل ماك". وفي مقابلة تليفونية، قال اولسون "إنه أول فيروس فعال في الفضاء الإلكتروني فهو يقوم تشفير بياناتك وطلب فدية مقابل ذلك". وتمكن القراصنة من مهاجمة أنظمة ماك من خلال نسخ خبيثة من البرنامح الشهير الذي يسمى Transmission، الذي يستخدم في نقل البيانات عبر مستخدمي شبكة "بت تورّينت" لتبادل الملفات، وذلك حسبما ذكرت "بالو التو" . من جانبه، قال ممثل عن شركة آبل Apple إن الشركة بدأت في اتخاذ خطوات خلال عطلة الأسبوع من أجل منع أي تهديدات جديدة من خلال إبطال الشهادة الرقمية التي مكنت البرمجية الخبيثة من التنصيب على أنظمة ماك، إلا أنه لم يفصح عن أي تفاصيل أخرى. وقدّر خبراء الأمن المبالغ التي يجمعها القراصنة من تلك الجرائم الالكترونية بأنها تتجاوز مئات الملايين من الدولارات، حيث أنهم في أغلب الأحوال يستهدفون مستخدمي أنظمة الويندوز التي تنتجها شركة مايكروسوفت.