ينظم مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية "الملتقى الأول لباحثي القبطيات العرب" يومي 13 و14 مارس الحالي بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب والتابع لمكتبة الإسكندرية، وذلك ضمن فعاليات اليوم السنوي للتراث القبطي بالتعاون مع إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الأسكندرية والمتحف القبطي بالقاهرة وجمعية محبي التراث القبطي. وصرح الدكتور لؤى محمود سعيد مدير المركز اليوم الأحد بأن برنامج الملتقى يتضمن مشاركة أكثر من 100 باحث تتنوع دراساتهم لتشمل كافة فروع الدراسات القبطية ما بين عروض للأبحاث المشاركة وأهم الرسائل العلمية الممنوحة والتي قيد الدراسة في علوم القبطيات وذلك من خلال حلقات علمية نقاشية بين المتخصصين والدارسين والمهتمين، مشيرا إلي أن الملتقى يتضمن معرضا للكتاب القبطي بمشاركة 15 دارا للنشر، ومعرضا فنيا للأيقونات القبطية بمشاركة 20 فنانا من فناني الأيقونات المسلمين والمسيحيين. ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للملتقى إلي أن أبحاث الملتقى تشمل دراسات في العمارة والفنون واللغة القبطية والترميم ودراسات في التاريخ والحضارة والملكية الفكرية وملامح العمارة والفنون القبطية بالنوبة وسيناء ووادي النطرون ومن دراسات العمارة المراكز الطبية الملحقة بالمنشآت الدينية منذ أقدم العصور حتى العصور القبطية والإسلامية ودراسة آثارية حضارية للآثار المسيحية بسيناء والأديرة والكنائس الباقية بمحافظة الجيزة من القرنين ال18 و19 الميلاديين، ووادي النطرون كنز من الأديرة، والمنشوبيات في نتريا وكيليا والإسقيط من القرن الرابع حتى القرن التاسع الميلادي، ودير في جبل البرمبل. وأضاف أن "الأبحاث تستعرض التراث القبطي بمصر كنمط سياحي جديد والطرز الفنية والمعمارية للآثار القبطية في إسنا والإنبل في كنائس القاهرة والوجه البحري وإعادة استخدام الأقباط للمقابر القديمة والمعابد والسراديب كمغائر وقلايا في مصر من القرن الثالث ودراسة لأحجبة كنيسة الشهيد مار جرجس بقنا". وتابع أن "أبحات الفنون القبطية تشمل دراسة لبطرشيل الوشاح المحفوظ بمتحف النسيج بالقاهرة والوشم القبطي والزجاج القبطي في الفترة من القرن الرابع حتى الثامن الميلادي وتصوير الحياة اليومية على المنحوتات العاجية في الفن البيزنطي وفلسفة الفن المسيحي ودورها في عمليات الترميم في مصر والاتجاهات الفنية للفسيفساء في القرن الخامس الميلادي (دراسة مقارنة بين الشرق والغرب) والزخارف النباتية والهندسية في المخطوطات العربية المحفوظة بدير سانت كاترين والحمامة والطاووس في الفن القبطي والحركة التعبيرية في التصوير القبطي ورموز الحيوانات في الفن القبطي من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادي والأيقونات المسيحية بين الدلالة الرمزية والموروث البيئي والأشغال الحجرية من القرن (1 – 4 ه/ 7 – 10م)". ولفت ريحان إلي نماذج من الأبحاث المتنوعة التي سيتم مناقشاتها خلال فعاليات الملتقى، ومنها طرق اكتساب ملكية التراث في القانون والحضور المسيحي العربي في العصر الفاطمي والرهبان والعربان دراسة للتعايش بين فئتين ذوى طبيعة خاصة في صحراء مصر وملامح الحياة اليومية في النوبة المسيحية وصحافة الأقباط وموقفها من القضايا الوطنية والاجتماعية من 1877 إلى 1930 ورموز قبطية، والتأثيرات العربية في الخطابات القبطية ودور اللغة اليونانية في فهم اللغة القبطية وأدوات الربط اليونانية في اللغة القبطية والرهبنة ودورها في نقل الفنون القبطية لأوروبا والحضارة القبطية وأهميتها التاريخية والقومية والإنسانية ومكتبات الكنائس والأديرة ودورها في الحركة الثقافية المصرية في النصف الأول من القرن ال 19.
