أعلن نائب رئيس الحكومة التركية بشير اطالاي إن بلاده ستجمد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في حال منحه رئاسته الدورية لقبرص في العام المقبل. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء مساء أمس السبت عن أطالاي قوله أثناء زيارة قام بها لشمال قبرص ، الجزء التركي من الجزيرة المقسمة، "أنه إذا لم تسفر مفاوضات السلام في بين شطرى قبرص عن نتيجة حاسمة ، وقرر الاتحاد الأوروبي منح رئاسته الدورية لقبرص الجنوبية، ستنشب أزمة حقيقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي. يذكر أن جمهورية قبرص (الجنوبية) المعترف بها دوليا والعضو في الاتحاد الأوروبي ستتسلم رئاسة الاتحاد الدورية في يوليو 2012. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في منطقة شرق المتوسط حيث يتفاقم خلاف تركيا مع قبرص بشأن احتياطيات بحرية محتملة للغاز الطبيعي كما يتصاعد التوتر في العلاقات بين أنقرة وإسرائيل. ومن شأن هذه التصريحات أن تمثل تراجعا جديدا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي بدأت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد عام 2005. يذكر أن القبارصة اليونانيون ممثلون بالاتحاد الأوروبي في حين أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية قبرص التركية. وكانت محادثات السلام التي رعتها الأممالمتحدة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ 2008 قد تعثرت مؤخرا . إلا أن الأممالمتحدة حددت أكتوبر المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى تسوية سلمية، إلا أنه من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذا الوقت.
