أكد أدمن المجلس العسكري أن المجلس لم يخن الشعب أو يبيع مصر للإخوان المسلمين كما ادعى الإعلامي توفيق عكاشة في برنامجه بالأمس، على قناة "الفراعين"، وإنما من أتى بهم في الانتخابات التي تمت خلال عام ونصف العام هو الشعب المصري بإرادته واختياره. وقال الأدمن، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن اتهام قناة الفراعين وتوفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة، لهو ادعاء كاذب وإفك. وأضاف الأدمن: "مع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصري ولها كامل التقدير، إلا أن قواعد العمل في القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية بصفة خاصة يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط وليس لأشخاص لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن". وأكد الأدمن أن القوات المسلحة المصرية أكدت مراراً وتكراراً أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين وكان عددهم في البداية 13 مرشحاً وفي النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب في اختيار رئيسه ولو خضعنا للأهواء والعواطف فالشعب المصري كله قاصيه ودانيه يعرف من كنا سنؤيد. واستنكر الأدمن التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتي، واصفاً إياه بأنه أمر غريب، ولكنه مضطر آسفًا أن يُذّكر "عكاشة" بأنه لا توجد منتقبات في زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين والمتواجدين في الخدمة، بل إن هناك مطالب كثيرة من ضباط متقاعدين للسماح لزوجاتهم المنتقبات بدخول نوادي ضباط القوات المسلحة، أما الحجاب فهو حرية شخصية. وأوضح الأدمن أن كل ما ذكره "عكاشة" من تهديدات لحياته من المجلس الأعلى واتهامه للإخوان المسلمين لهو من الخيال، مشيراً إلى أن "هذه ليست شيم أو أخلاق المصريين ولم نسمع باغتيال إعلامي لرأيه وهناك من هم أكثر عداء منك للمجلس الأعلى منذ توليه السلطة"، وأنه في حل من أن يذكر أسماء، قائلاً: "نحن لا نعادي لرأي ولا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم فحرية الرأي مكفولة ولا حجر على قلم ونحن لسنا قتلة". واختتم الأدمن رسالته قائلا: "وأخيراً وليس آخراً.. لقد أكدنا أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع سواء في ميدان التحرير أو في أي من ميادين مصر ولو طُلب منا تأمينها سنقوم بتأمينها وحمايتها على أكمل وجه ولن يجرؤ أي من كان على الاقتراب منها أو الاعتداء عليها، فنحن من هذا الشعب تجري في عروقنا دماء مصرية ذكية وهبناها لله عز وجل دفاعاً عن عرض وشرف هذه الأمة".