قتلت القوات الهندية اليوم الإثنين آخر ثلاثة مسلحين كانوا متحصنين لمدة ثلاثة أيام داخل مبنى يقع في الجانب الهندي من إقليم كشمير؛ الأمر الذي يرفع حصيلة ضحايا المواجهة إلى تسعة قتلى، بحسب ما ذكر الجيش. وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية أن القوات الهندية استعادت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر فيما قامت بتأمين كل طابق من المبنى الحكومي المكون من خمسة طوابق، بحسب ما ذكر العميد أرفيند دوتا، وهو ضابط كبير بالجيش. وكان خمسة جنود ومدني قد قتلوا خلال نهاية الأسبوع. وهزت تفجيرات مدوية وتبادل عنيف لإطلاق النار المبنى على مدار خمسين ساعة من المواجهات التي تعد الأطول أمدا خلال خمس سنوات في المنطقة المتنازع عليها سواء في مدينة سرينجار التي تعد المدينة الرئيسية بمنطقة الهيملايا، أو على أطرافها. وشهد المبنى أيضا اندلاع حريق، لكن النيران أخمدت بعد قليل. وكان مسلحون قد اتخذوا المبنى موئلا لهم بعد أن أطلقوا النيران من البنادق الآلية، ونصبوا كمينا لقافلة من القوات شبه العسكرية يوم السبت. وسمح المتمردون لأكثر من مائة من الموظفين الحكوميين بمغادرة المبنى دون إلحاق الأذى بهم. وقتل ثلاثة من القوات الخاصة، واثنان من قادة الجيش وجندي في المواجهات، إضافة إلى اثنين من القوات شبه العسكرية، ومدني. كما أصيب ثلاثة عشر من القوات شبه العسكرية. وتظاهر المئات من قاطني منطقة بامبوري - التي يتحصن بها المسلحون - في الشوارع يومي /السبت/ و/الإثنين/؛ تأييدا للمتمردين، متجاهلين الأوامر الحكومية بالبقاء بعيدا عن المكان، كما رددوا شعارات ضد الحكم الهندي لكشمير. وقامت القوات الحكومية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فيما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة. وقالت الشرطة إن 15 متظاهرا على الأٌقل أصيبوا. وتنتشر معاداة الحكم الهندي في المنطقة، حيث يدور القتال بين الفصائل المتمردة منذ عام 1989 إما طلبا للاستقلال أو للاتحاد مع الجارة باكستان. وقتل أكثر من 68 ألف شخص في الانتفاضة المسلحة، وفي الحملة القمعية التالية لها بقيادة الجيش الهندي. وتدير كل من الهندوباكستان جانبا من إقليم كشمير. لكن الدولتين تتنازعان على منطقة الهملايا وتزعم كل منهما أن المنطقة بالكامل تخضع لها. وخاضت الهندوباكستان ثلاثة حروب، اثنان منهما بهدف السيطرة على كشمير، وذلك منذ أن نالتا الاستقلال عن الاستعمار البريطاني عام 1947.