دعا وزير الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الأممالمتحدة الى إعلان دولة اسرائيل كدولة خارج نطاق القانون الدولي الإنساني، ومقاطعتها وسحب عضويتها في الأممالمتحدة بسبب عدم التزامها باحترام حقوق الإنسان وميثاق الأممالمتحدة والتي كانت شرطا أساسيا لقبول عضويتها في الأممالمتحدة . وأشار قراقع بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يحل الثلاثاء القادم الى أن 178 قرارًا صدرت عن الأممالمتحدة تدين اسرائيل في تعاملها مع الأسرى منذ عام 1967، ولم تلتزم اسرائيل بهذه القرارات الدولية . وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بأن إسرائيل تمعن فى تعذيب الأسرى والتنكيل بهم وإهانتهم وهى ظاهرة تعبر عن فساد أخلاقي وقانوني تمارسه المؤسسة الأمنية و العسكرية الإسرائيلية . وقال التقرير إنه في السنوات الأخيرة أصبح تعذيب المعتقلين ليس فقط لمجرد انتزاع اعترافات منهم وإنما من أجل إذلالهم والحط من كرامتهم وإنسانيتهم . واستخدم الجنود والمحققون أساليب لا أخلاقية وجنسية في التحقيق مع الأسرى خاصة الأطفال من خلال تعريتهم والتحرش الجنسي بهم وتهديدهم بالاغتصاب، وتعامل الجنود مع 90 % من الأطفال بطريقة عنيفة جدا بضربهم والتنكيل بهم، بينما وصلت محاولات تهديدهم جنسيا إلى 16% من حالات اعتقال الأطفال . ويأتي اليوم العالمي لمناهضة التعذيب في ظل استمرار إسرائيل تعذيب الأسرى نفسيا وجسديا على يد المحققين الإسرائيليين مما يتطلب ملاحقة دولة اسرائيل ومساءلتها على هذه الأعمال التي تعتبر جرائم حرب حسب القانون الدولي خاصة أن التعذيب يجري تحت غطاء وسلطة القضاء الاسرائيلي، وأن المحققين والجنود يحظون بحماية من الحكومة الاسرائيلية .