قال أكرم ألفي الباحث السياسي أن استقالة النائب المعين المستشار سري صيام، تأتي في جزء منها نتيجة للمبارزات القانونية التي وقعت بينه وبين الدكتور علي عبد العال ، ولشعور صيام بانه يتعرض للتضييق، مضيفا : " رغم احترامي ل"صيام" إلا أن قراره بالاستقالة ليس إيجابيا وكان عليه أن يسجل احتجاجه بكل طريقة ممكنة فالنائب عليه أن يقاتل حتى النهاية ". وحول دلالات استقالة "صيام " أكد ألفي أنها تنفي تماما ما يشاع عن أن البرلمان يتم صناعته في الغرف المغلقة وتتحكم به الاجهزة الامنية، أو انه " برافان" لعمل الدولة مشددا على أن البرلمان لا يدار من الخارج وإنما التفاعلات ومصلحة الكيانات المختلفة تحت القبة هي التي تديره ". وأضح ألفي أن المجلس أثبت على مدار الفترة الماضية أننا أمام برلمان سياسي، والتربيطات والتفاعلات الداخلية به هي التي تحركه مضيفا لا يمكن للمؤسسات البيروقراطية التحكم في عمل المجلس مباشرة إلا إذا كانت جزء من تفاعلاته. وأشار ألفي إلى أن الاستقالة تأتي في ظل انحصار دور صيام في البرلمان عكس ما توقعه المستشار وجميع المراقبين ، مضيفا : " اسم صيام كان مطروحا بعد رفض عدلي منصور التعيين بالبرلمان ليتولى رئاسة المجلس لكن تركيبة المجلس وتفاعلاته لم تسمح له بآداء الدور الذي كان يطمح للقيام به في التشريع ".