قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر يطور مناهجه على طول زمانه لمواجهة العصر ومواكبة تطوراته، منوها أن أول من وضع نظام المعيد فى العالم كله هو الأزهر الشريف، وكان عمل المعيد أن يعيد ويقول ما قاله الشيخ، فنقلها العالم عن الازهر، مشيرا إلى أن الأزهر تتبعه مؤسستان للاجتهاد فى القضايا العصرية لمواكبة تطورات العصر، وهما مجمع البحوث الإسلامية ثلث أعضائه غير مصريين والباقى مصريين للانسجام مع القانون العالمى وهيئة كبار العلماء تتعامل مع كل المستجدات العصرية. وأضاف «الهدهد»، فى ندوة بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، المقامة فى القاعة الرئيسة بمعرض الكتاب الدولي، أن من الأشياء التى أقامها الأزهر الشريف لمواكبة تطورات العصر أنه أنشأ فى سنة 2009 رابطة خريجى الأزهر فى 16 دولة وتعمل على تدريب الذين يعملون فى مجال الدعوة وكيفية مواجهة القضايا الشائكة مثل جمعات باكو حرام وداعش وغيرها. وتابع: «وعقد المؤتمرات لجميع علماء العالم للتحاور فى القضايا المثارة حول العالم، وإنشاء بيت الزكاة فى مصر، وانشاء مركز الحوار العالمى لاتباع الديانات الأخرى، وانشاء مرصد الأزهر ب 8 لغات ومتابعة ما يحدث فى العالم لحظة بلحظة من جماعات العنف المسلح ورصد وترجمة الرد عليهم، وإنشاء بيت العائلة المصري الذي انتهى بسببه النزاع الطائفي في مصر». وأوضح «رئيس جامعة الأزهر»، أن فى بيت العائلة المصرى يتم تدريب القساوسة والأزهريين على يد أكبر القساوسة وعلماء الأزهر الشريف، مضيفا أن اللجنة العليا للمصالحات قضت على الكثير من المنازاعات بين العائالات مثل ما حدث فى أسوان وحل المنازعات بين العائلات فى سوهاج.