تسبب تسرب أبخرة غاز الميثان من أنابيب تالفة في جوف الأرض قرب أحد أحياء لوس أنجلوس في الإسراع في وفاة امرأة مسنة كانت تعاني بالفعل من سرطان الرئة، فيما رفعت أسرتها دعوى قضائية للحصول على تعويضات جراء وفاتها. وتطالب القضية بتعويضات مالية لم يكشف النقاب عنها من شركة غاز جنوب كاليفورنيا التابعة لمؤسسة سيمبرا للطاقة في سان دييجو نظير معاناة زيلدا روثمان (79 عاما) ووفاتها في 25 يناير الماضي بعد نحو ثلاثة أشهر من رصد التسرب الغازي. وقال سكوت جلوفسكي، محامي العائلة، إن روثمان كانت تعيش على بعد خمسة كيلومترات من مصدر التسرب الغازي بحقل أليسو كانيون لتخزين الغاز الطبيعي، وكانت تحيا حياة ملؤها النشاط على الرغم من تشخيص حالتها بأنها في المرحلة الرابعة من سرطان الرئة. وقال المحامي: "كانت تقم برحلات بحرية وتخرج لتناول الغداء مع أصدقائها وتقود السيارة". وتقول مستندات القضية إن حالتها الصحية المتردية بدأت تسوء بعد بدء التسرب فيما كانت تعاني من ضيق في التنفس وصداع شديد، ما تطلب استعانتها بأنبوبة أكسجين منذ أواخر العام الماضي. وقال المحامي إن روثمان تعيش في منطقة بورتر رانش منذ عشرات السنين، وهي المنطقة التي نقل سكانها منها بصفة مؤقتة على حساب المرفق، ونقلت روثمان إلى المستشفى في ديسمبر الماضي. وتلقى بالشكون بالمسئولية عن تدهور صحتها على التعرض لغاز الميثان، وهو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي المتسرب وملوثات أخرى بالغاز الذي يعتبر أقوى من غاز ثاني أكسيد الكربون بوصفه المتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال المحامي، في القضية التي رفعت يوم الثلاثاء الماضي: "نحن لا نزعم أن شركة الغاز تسببت في إصابة روثمان بالسرطان، لكننا نقول إنها تسببت في تسممها والتعجيل بوفاتها وتدمير نوعية حياتها". ووجه مدعون في لوس أنجلوس اتهامات جنائية ضد شركة الغاز بخصوص تسرب الغاز الطبيعي قرب المدينة. ويتهم المدعون الشركة بعدم الإبلاغ عن تسرب غازات سامة في أعقاب حدوث كسر في أنابيب شبكة الغاز وانطلاق ملوثات في الجو. وقال المرفق في بيان إن حفر بئر تنفيس الذي بدأ في الرابع من الشهر الماضي لوقف التسرب بمنطقة أليسو كانيون يمضي قدما. كان مسئولو الشركة التي تتولى تشغيل البئر قالوا في السابق إنهم يتوقعون وقف التسرب الغازي بين أواخر فبراير المقبل وأواخر مارس. وقال مسئولو الصحة بمقاطعة لوس أنجلوس إن سكان منطقة بورتر رانش التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة كانوا شكوا من الصداع والغثيان والتهاب الجهاز التنفسي من مادة الميركابتن، وهي مادة ذات رائحة نفاذة تضاف للغاز الطبيعي.