استضاف بيت العيلة بحزب الوفد في العريش السيدة شيماء محمد جمال الدين شراب زوجة البطل العقيد لطفى مصطفى العكاوى المولود في مدينة العريش عام 1918 والذى انتقل الى الرفيق الأعلى عام 1997 بعد حياة حافلة بالكفاح والنضال وتنقل بين مصر وفلسطينوالأردنوسوريا وليبيا. واستطاع البطل العكاوي بمفرده القيام بالعديد من العمليات الفدائية داخل أرض فلسطينالمحتلة وفى العمق الاسرائيلى ، وتمكن من ايقاع الكثير من الخسائر في القوات الاسرائيلية حتى طلبت جولدا مائير تصفيته ، وقام الموساد الاسرائيلى بأكثر من عملية فاشلة لاغتياله حتى وافاه الأجل المحتوم على أرض العريش التى أحبها ، وبعد أن رأى بعينه وشارك في فرحة مصر باستعادة كل سيناء . وقصت شريكة حياة البطل المصرى علامات بارزة ومحطات مر بها العقيد لطفى مصطفى العكاوى .. حيث التحق مبكرا بالعمل في جهاز الشرطة واستمر في الترقي حتى رتبة عقيد وعمل مأموراً لنقطة شرطة أم الرشراش التى عرفت فيما بعد باسم ايلات .. ثم انتقل الى العمل داخل فلسطين بعد تولى مصر الاشراف على قطاع غزة وادارته عام 1948 وانضم الى فريق العمل الأمنى المصرى داخل القطاع ، واستمر آداء مهامه كقائد لقوات الشرطة في القطاع . وأضافت أنه في عام 1954 بعد أن توالت هجمات العدو الاسرائيلى على الأراضي الفلسطينية قررت مصر تشكيل تنظيم للفدائيين فأرسلت واحداً من أهم رجالاتها هو العقيد مصطفى حافظ" الذى اشتهر بعد ذلك باسم رجل الظل ليقوم بإنشاء هذه التنظيمات والخلايا التي استهدفت عمق العدو الاسرائيلى ونجحت في تكبيده خسائر موجعة جعلت من حكومة اسرائيل تضحي بمئات الآلاف من الجنيهات لنيل رقبته هو ومعاونيه خاصة ذراعه الأيمن والمسئول عن العمل الميداني والتنفيذي العقيد لطفي العكاوي الذى استعان به العقيد مصطفى حافظ ليقوم بعمليات تجنيد الفدائيين وتدريبهم والقيام بالعمليات الفدائية داخل عمق الكيان الاسرائيلى. وأشارت الى الكثير من العمليات التي نجح لطفي العكاوي في تنفيذها بداية من عمليات زراعة العبوات الناسفة وتفخيخ الطرق لمسافات تراوحت إلى ما بين 20 إلى 40 كم داخل مستعمرات العدو وحتى عمليات استهداف وخطف الجواسيس المتعاملين مع اسرائيل ، وأنه في عام 1956 شنت اسرائيل حملة ضارية استهدفت القبض على لطفي العكاوي أو تصفيته حتى أنهم استهدفوه من خلال عملية اغتيال استخدم فيها عميل مزدوج من قطاع غزة وهو سليمان الطلاع المعروف باسم طلالقة .. حيث أرسلوا اليه طرد ألغام أدى إلى استشهاد العقيد مصطفى حافظ وبعض معاونيه الآخرين، ونجا العكاوى منه . ولم يكن العكاوى قائداً عادياً أو ممن يتهاونون مع العدو .. بل كان لشدة كراهيته لهذا العدو يتعمد أن يعود هو ورفاقه بعد كل عملية فدائية برؤوس عدد ممن قتلهم لاثبات نجاح العملية . وتحكي رفيقة نضاله عن أول عملية تم تنفيذها بعد نكسة 1967 وهي العملية التي لطمت وجه الصلف الإسرائيلي والتي عرفت باسم عملية نسف موقف الأتوبيسات في تل أبيب وكانت سببا في تسميته بالفارس الأحمر .. حيث خطط لها وأدارها العقيد لطفي العكاوي من الأردن، وأنها كانت تنقل الى الفدائيين في غزة رسائل الخطط تارة تخفيها بين جدائل شعرها أو وسط شطائر الطعام ، وكثيرا ما هاجم العدو منزلها في غزة بحثا عن زوجها ، وصراخ أحد الضباط الاسرائيليين : أريد لطفى لأصيبه في ساقه كما أصابنى ، وكان ردها عليهم : أذا وجدتوه بلغونى لأن أولاده يريدونه . وتحكي قصة بطولة أخرى حينما قتل 8 اسرائيليين بعد اضطراره هو ورفاقه إلى إخلاء مقر الشرطة في غزة بعد تزايد هجمات الاحتلال . وتروي أنه تم تهريبه من غزة إلى الأردن ثم سوريا حتى عاد إلى مصر على يد عميل مزدوج ، وأنه برغم احتجازها هي وأطفالها في غزة لم تعرف بوصوله إلى أرض الوطن إلا من خلال إذاعة صوت العرب حين حمل أثيرها رسالة مفادها أنه وصل إلى أرض مصر بسلامة الله لتبدأ بعدها مفاوضات ترحيلها وأبنائها من غزة عبر فريق الصليب الأحمر الدولي . كما أنه سافر الى ليبيا وقضى بها 9 سنوات قبل أن يعود الى الوطن الأم ويستقر به المقام في موطنه الأصلى بالعريش حتى وفاته . وتؤكد بفخر أن التاريخ سيذكر للمصرى العقيد لطفى مصطفى العكاوى ابن مدينة العريشبسيناء أنه أول من أسس خلايا الفدائيين في قطاع غزة ، وأنه نجح فى تكبيد العدو خسائر موجعة جعلت من حكومة اسرائيل تبحث عنه والتخطيط لاغتياله . كما أكدت أن الاحتلال الاسرائيلى لم ينجح في تهجيرها من العريشوسيناء برغم اغرائها بالكثير من الأموال ، وأنه مهما حدث لن تترك موطنها بالرغم من دعاوى التهجير والتشكيك في أبناء سيناء . وقام بيت العيلة في حزب الوفد بتكريم السيدة شيماء محمد جمال الدين شراب زوجة البطل العقيد لطفى مصطفى العكاوى .. حيث قدم المهندس عماد البلك شهادة تقدير لروح البطل من بيت العيلة في حزب الوفد .. كما قدم كل من : رضا الكاشف وصالح الكاشف هديتين تذكاريتين الى زوجة البطل . وأشار نجله جلال لطفى العكاوى الى أن والده العقيد لطفى العكاوى كان فخورا بأعماله لصالح الوطن الأم مصر ووطنه الأصغر سيناءوالعريش ووطنه العربى الكبير .. فلم يرضخ يوما للاحتلال الاسرائيلى ، وجعل من زوجته وأولاده وكل أهله معارضين للاحتلال حتى رحيله من سيناء . وأضاف ناصر العكاوى نجل شقيقه الى أن عمه العقيد لطفى العكاوى تعرض للاغتيال عدة مرات من الموساد الاسرائيلى ، ولكنه نجا منها بفضل اخلاصه وحبه لوطنه . وأشار محمد عبيد عايش الناشط السياسى الى أن تاريخ سيناء مشرف ومليىء بالنماذج المشرفة والبطولية في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الوطن ، وأنه يجب توثيق دورهم وتكاتف الجميع من أجل جمع هذا التراث لأبناء سيناء المحبين لبلدهم .. وأن الاحتلال الاسرائيلى لم يتمكن من تهجير أهلها الذين رفضوا التعاون معه .. بل تم ضرب الشرطة الاسرائيلية أثناء الانسحاب من العريش ، وأن العريش كانت أحد أركان الثورة المصرية في يولية 1952 وفى يناير 2011 وفى 30 يونية 2013 .. وأنها لا تزال تقدم الكثير من أجل مصر ، وأن من يحاول الاضرار بنا أو التشكيك فينا سنتكاتف ضده . ومن جانبه .. أعلن العميد سعد العيسوى ضابط الشرطة السابق أن تكريم العقيد لطفى العكاوى رمز وشرف لكل أبناء سيناء ، وأنه كان ملازما له في أحد الفترات وشاهد على أعماله البطولية .. وحيا جميع شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية وأبناء سيناء الذين أستشهدوا على أرض سيناء دفاعا عن الأرض وضد الارهاب . وأعلن المستشار محمد يوسف لطفى المحامى أن هذا اللقاء رد على دعاوى التهجير التى أطلقها البعض ضد أبناء سيناء ، وطالب بضرورة عقد لقاء موسع يضم كافة أطياف المجتمع والتنفيذيين للرد على الهجمة الشرسة التى يتعرض لها أبناء سيناء من أحد نواب البرلمان وبعض الاعلاميين .. مشيرا الى أن المشير الجمسى سبق وأن أعلن أن أبناء سيناء كانوا هم الأقمار الصناعية التى أدت الى انتصار أكتوبر 1973 . وأكد مسعد عروج أن كل بيت في سيناء يضم قصة بطولة حقيقية ، وأن معظم أبناء سيناء كبار السن شاركوا في الحروب الثلاثة بدءا من عام 1948 حتى 1973 .. وأنهم على استعداد لحمل السلاح والدفاع عن بلدهم بدلا من دعاوى التهجير التى يطلقها البعض بين الحين والآخر .. حيث أنهم وطنيون ومتمسكون بأرضهم وبلادهم حتى النخاع ، وطالب بالتجهيز لعقد ندوة يحضرها المسئولون التنفيذيون والأمنيون لعرض بطولات أبناء سيناء واخراجها من السجلات لتوثيقها . وأعلن سامى الكاشف أننا بعيد عن الأحزاب شكلنا بيت العيلة ليضم كل أطياف المجتمع السيناوى ونرفض الهجوم على سيناء وأبنائها .. وأنه على بيت العيلة توثيق بطولات أبناء سيناء وتسجيلها حتى يعلمها الجميع .. حيث أن الوطنية لدى كل مواطن على أرض سيناء ، وقد فشل الاحتلال في النيل منها أو تهجيرهم . وأكد الدكتور صلاح صقر أن دعاوى التهجير والتشكيك في أبناء سيناء بسبب الاعلام المنقوص عن سيناء ، ويجب الرد عليها من جانب المسئولين التنفيذيين الى جانب الاعلام الوطنى والصادق عن سيناء وحقيقة ما يجرى فيها . وأكد المهندس عماد البلك أن العقيد لطفى العكاوى استطاع هزيمة اسرائيل بمفرده نتيجة لأعماله الفدائية التى قام بها حتى طالبت جولدا مائير برأسه بأى ثمن ، وأنه تمكن من خداع الصهاينة وأفلت منهم وذهب الى القاهرة عن طريق الأردن ولم يعترف أبدا باسرائيل . وأشار الى أن بيت العيلة مستمر في توثيق قصص البطولات لأبناء سيناء واظهار تاريخ المجاهدين من أهالى سيناء الذين وقفوا ضد الاحتلال الاسرائيلى منذ البداية . تم اللقاء في بيت العيلة في مقر حزب الوفد بالعريش برئاسة رمضان خليل القائم بعمل رئيس الحزب ، وبحضور كل من : حمدان الخليلى سكرتير عام الحزب واللواء شحتة محمود السيد رئيس لجنة الأمن بالحزب وعمرو الكاشف رئيس لجنة الاعلام وضياء قدورة السكرتير المساعد للحزب وأعضاء اللجنة العامة وشباب الحزب بالمحافظة .. الى جانب شكر عبد العزيز شكر أمين حزب الشعب الديمقراطى ومحمد رمضان شبل رئيس حى عاطف السادات بالعريش ، والنشطاء : الدكتور صلاح صقر وسناء سالم عرفات وأشرف الحجاوى وسامح الطيار ومحمد الخليلى ومصطفى آدم وغيرهم .. الى جانب أسرة العقيد لطفى العكاوى وعدد من المواطنين والمهتمين بالشأن العام .