قال الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن الاتحاد ينحاز إلى الحرية "لأبعد الحدود" ولكنه في الوقت نفسه حث الكتاب العرب على الالتزام بما يسميه الحرية المسؤولة. وأضاف في ندوة نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب مساء اليوم الخميس أن أغلب الكتاب العرب ينحازون إلى الكاتب "سواء أخطأ أو أصاب... ننحاز للحرية بشكل كامل ولكن الحرية لا تعني أن تتحول أقلامنا إلى أدوات بطش." وتابع أن الاتحاد أصدر أمس الثلاثاء بيانا بشأن تخفيف الحكم على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض الذي اتهم بالترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية واحتجزته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة أبها بجنوب السعودية عام 2013 وقضت محكمة بسجنه أربع سنوات و800 جلدة. وأحيلت القضية إلى محكمة الاستئناف السعودية ثم أعيدت إلى المحكمة الأقل درجة حيث شدد قاض مختلف الحكم في 17 نوفمبر تشرين الثاني 2015 الحكم إلى الإعدام. وقال محامي فياض أمس إن محكمة سعودية خففت حكم الإعدام إلى السجن ثمانية أعوام و800 جلدة. وسجل البيان أن الاتحاد تابع إلغاء حكم الإعدام بشأن فياض وتخفيفه إلى السجن لمدة ثمانية أعوام و800 جلدة وإنه "يثمن هذه الخطوة الإيجابية من القضاء السعودي النزيه ويعتبرها انحيازا للتنوير وحرية الرأي." وقال الصايغ في الندوة إن الاتحاد يتمنى لفياض "البراءة... لا يجب أن يتحكم رجال الدين في هذا الشأن" في إشارة إلى تفسير الدلالات الخاصة بالنصوص الأدبية. واختير الصايغ لمنصب الأمين العام للاتحاد في ديسمبر كانون الأول 2015 خلفا للمصري محمد سلماوي الذي اختير مستشارا شرفيا للاتحاد. وقال سلماوي في الندوة إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يضم فقط 16 اتحادا ورابطة للكتاب في العالم العربي نظرا لوقوف بعض الدول -التي لم يذكر أسماءها- ضد "الحركة النقابية بشكل عام" على الرغم من دعوة الاتحاد ملوك وأمراء هذه الدول إلى أن يكون للأدباء اتحاد أو رابطة يمارسون من خلالها "حقوقهم الطبيعية في التنظيم النقابي." وأوضح الصايغ أن الاتحاد "حصل على وعود" من قطر والسعودية بتأسيس رابطة أو اتحاد للأدباء ولم يحدث تقدم في هذا الشأن رغم وجود "أدباء مهمين" في السعودية التي قال إن فيها أندية نشطة للأدب. أما قطر "التي تتحدث عن الحريات" فليس فيها اتحاد للأدباء. ومعرض القاهرة الدولي السابع والأربعون للكتاب يشارك فيه 850 ناشرا من 34 دولة عربية وأجنبية ويستمر حتى العاشر من فبراير شباط.