مشروع SkyBender يعتمد في تغطية إنترنت الجيل الخامس على طائرات شمسية صغيرة بالون جوجل يعتمد على مناطيد تحلق في الغلاف الجوي وتمد البلدان النائية بالإنترنت 180 قمرا صناعيا تشكل منظومة O3B لتوصيل الإنترنت عبر الفضاء فيسبوك تشترك مع شركة Eutelsat لتوفير الإنترنت للمناطق الفقيرة جاء إعلان جوجل الأخير عن تطوير طائرات بدون طيار (درون) تعمل بالطاقة الشمسية، بمثابة خطوة كبيرة أخرى في تنافسها مع "فيسبوك" نحو توصيل الإنترنت للمناطق الفقيرة والنائية حول العالم. فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، خطت كلتا الشركتين خطوات واسعة في تطوير التقنيات المتفردة التي من شأنها تغطية تلك المناطق باتصالات الانترنت، دون الاعتماد على تقنيات البني التحتية التقليدية، والتي تتسم بالتكلفة الباهظة والمجهود الكبير الذي يصعب تحقيقه في كل البلدان المستهدفة. وما بين تقنيات الأقمار الصناعية وطائرات الدرون الشمسية وبالونات الانترنت، تتبارز جوجل وفيس بوك للهيمنة على إنترنت البلدان النائية. مشروع Sky Bender الخطوة الأحدث في هذه المنافسة هو مشروع جوجل الجديد المسمى Sky Bender الهادف إلى توصيل الانترنت لاسلكيا للدول النامية، عن طريق طائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، وفقا لموقع The Next Web الأمريكي، في حين تضمن الخلايا الشمسية بالطائرة استمرار تحليقها بشكل مستمر لتوفير نطاق واسع من تغطية الإنترنت اللاسلكي. وحسب جوجل، فإن الطائرة المسماة Centaur قادرة على توفير الانترنت فائق السرعة، وهو ما يجري اختباره حاليا بمدينة "نيو مكسيكو" المكسيكية، حيث ستعتمد الطائرة على بث الانترنت عبر موجات الراديو الدقيقة، بتردد 28 جيجاهيرتز، وهو ما يطلق عليه الجيل الخامس للإنترنت. بالون جوجل جوجل أيضا تملك مشروعات طموحة أخرى لبث الانترنت اللاسلكي بخلاف Sky Bender، أبرزها مشروع بالونات الانترنت المعروف باسم Project Loon والذي أطلقته في يونيو 2013. ويهدف هذا المشروع، وفقا لموسوعة ويكيبيديا الحرة، إلى توفير إيصال الإنترنت إلى المناطق الريفية والنائية، ويستخدم المشروع مناطيد على ارتفاعات عالية وضعت في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 32 كم لإنشاء شبكة لاسلكية جوية تشبه تقريبا شبكة الجيل الثالث 3G في السرعة. وحسب جوجل، يهدف هذا المشروع إلى إيصال الإنترنت إلى 5 مليار نسمة من السكان، ما يمثل حوالي أكثر من ثلثي العالم، ووفقا للموسوعة ذاتها، يتحدد مكان المناطيد عن طريق ضبط الارتفاع لتطفو على ارتفاع معين بعد تحديد طبقة الرياح مع السرعة والاتجاه المطلوبين باستخدام بيانات الرياح، ويستطيع مستخدمو خدمة الاتصال الربط بالشبكة باستخدام هوائي إنترنت خاص. مشروع O3B وفي يونيو 2014 أعلنت جوجل عن مشروع آخر، يتمثل في بناء 180 قمرا صناعيا لتقوم بنفس المهمة التي أعلنت عنها في بالونات مشروع Loon، حيث تمّت تسمية شبكة الأقمار الصناعية هذه باسم شبكة O3B وفقا لمنتدى "شبكة فلسطين للحوار" نقلا عن تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال". وحسب الموقع نفسه، يزن كل قمر صناعي من شبكة O3B حوالي 113 كيلوجراما، فيما تبلغ تكلفتها من قبل جوجل حوالي 3 مليار دولار أمريكي عند انتهاء المرحلة الأولى من المشروع. أقمار فيسبوك أما "فيسبوك" فتملك أكثر من مشروع لنفس الغرض، آخرها كان في أكتوبر الماضي، عندما أطلق مؤسسها ومديرها التنفيذي الشاب "مارك زوكربيرج" ترددين خاصين لتقديم خدمة الانترنت الأساسية بشكل مجاني ومباشر لقارة أفريقيا، بالتعاون مع مشغل الأقمار الصناعية Eutelsat، وفقا للنسخة العربية من موقع "هيفنجتون بوست" الأمريكي. وتخطط فيسبوك ويوتلسات لاستخدام 18 تردداً Ka-band من ترددات القمر لتقديم الخدمة في شرق وغرب وجنوب أفريقيا، حيث سيستخدم يوتلسات حصته من عرض النطاق الترددي لتوفير النفاذ إلى الانترنت للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمستهلكين، حيث تقدم الشركة بالفعل خدمات مماثلة في أفريقيا باستخدام ترددات Ku band، ولكنه يتطلب هوائياً كبيراً. ويساعد فيس بوك عبر مبادرته الخاصة التي تحمل اسم Internet.org على توصيل ملايين الناس في البلدان النامية بشبكة الانترنت، وبإمكان المبادرة والتي تم إعادة تسميتها إلى Free Basics أن تسمح بوصول سكان 19 بلداً إلى الانترنت المجاني والمنخفض التردد والذي يحتوي على 60 خدمة انترنت أساسية حالياً، مثل البحث والمعلومات الصحية وذلك من خلال الهواتف الخليوية. طائرات فيسبوك ويشير تقرير سابق، منشور بموقع "نون بوست" في مارس 2014، إلى أن فيسبوك كانت تخطط لشراء مصنع طائرات بدون طيار تعامل بالطاقة الشمسية تدعى "تيتان"، من شأنها الطيران لمدة 5 سنوات متواصلة على ارتفاع 65 ألف كيلومتر وقادرة على حمل مواد تصل إلى 100 كيلوجرام، على أمل أن يجرى عليها بعض التعديلات التي تجعلها قادرة على توفير خدمة الاتصال بالإنترنت للمناطق التي أسفل منها على الأرض. ويضيف التقرير أن فيس بوك سعت لبناء 11 ألف طيارة بدون طيار لتوفر تغطية شاملة لشبكة بالإنترنت للمناطق التي ليس لديها اتصال بالإنترنت أو لديها اتصال ضعيف.