تستمع نيابة حوادث جنوبالجيزة، اليوم، الخميس، لأقوال محامي صديق الشاب الإيطالي الذي عثر على جثته بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، بعد تعرفه على جثته داخل المشرحة بعد استدعائه لتأكيد ما إذا كانت الجثة للشاب المختفي من عدمه. وتبين من التحقيقات التي يباشرها حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار أحمد ناجي، رئيس النيابة، أن المجني عليه كان يقيم بشقة بمنطقة الدقي مقسمة لغرف، ويقيم برفقته شابان مصريان وفتاة إسبانية، وأن أحد الشابين المصريين "محام بشركة"، هو من تعرف على جثة الإيطالي بعد خروجه وعدم عودته للمنزل لأكثر من 10 أيام. وكان مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية أمر باستدعاء أصدقاء الشاب الإيطالي لسماع أقوالهم حول الواقعة، وما إذا كانت توجد بينه وبين آخرين خلافات من عدمه. وكشفت التحقيقات الأولية، التي تجرى برئاسة المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة الحوادث، عن أن أهالي منطقة حازم حسن بأكتوبر عثروا على جثة شاب مصاب بآثار تعذيب وسحجات في جميع أنحاء الجسد وملقى بالشارع، فتم إبلاغ الشرطة التي انتقلت وتبين عدم العثور على أي أوراق تثبت هوية المجني عليه، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق. وبعد التعرف على هويته تبين أنه يدعى جوليو ريجيني، طالب بالجامعة الأمريكية، وأنه اختفى في ظروف غامضة منذ نحو 10 أيام، بعد أن غادر مقر إقامته في حي الدقي بالجيزة وتوجه للقاء صديق في منطقة وسط القاهرة، حتى عُثِر على جثته عند مدخل طريق "القاهرة - الإسكندرية". وكانت التحقيقات كشفت عن أنه أثناء مناظرة النيابة لجثة الشاب، اتضح أن ملامحه أجنبية، فكلفت النيابة أجهزة الأمن بفحص بلاغات التغيب، وتبين من خلال الفحص وجود بلاغ تغيب باسم شاب إيطالي يدعى جوليو ريجيني منذ 25 يناير الماضي، وتبين من التحريات والتحقيقات أن الشاب مقيم بمصر، حيث إنه يدرس بالجامعة الأمريكية، فتم استدعاء عدد من أصدقائه والذين تعرفوا على جثته وأكدوا هويته. وأسفرت المناظرة التي أجرتها النيابة عن أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 30 عاما عثر عليه ملقى بالقرب من مؤسسة حازم حسن بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، ونصف جسده الأسفل عاريا تماما ومصابا بسحجات وكدمات وآثار تعذيب في جميع أنحاء الجسد والوجه، حيث توجد كدمات بجوار العين، بالإضافة إلى جرح قطعي أسفل شحمة الأذن. وحول سبب الوفاة، صرحت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات بأن الطب الشرعي هو من يستطيع الجزم بسبب الوفاة، وما إذا كان نتيجة حادث طريق أو جريمة جنائية، لكن المناظرة الأولية رجحت أن الإصابات في جسد القتيل ترجح وجود شبهة جنائية.