بدأت نيابة العياط برئاسة المستشار أحمد خالد أبو العلا، التحقيق مع "محمود. ف"، 25 سنة، عامل مزلقان البليدة بالعياط، الذي شهد حادث دهس قطار لسيارة ربع نقل صباح اليوم، الأحد، حيث تواجه النيابة المتهم بأقوال الناجي الوحيد الذي قرر أن عامل المزلقان هو من سمح لقائد السيارة بالمرور ولم تكن الحواجز الحديدية مغلقة. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية من خبراء السكك الحديدية، لمعرفة سرعة القطار لحظة الحادث، وبيان موعد وصوله المزلقان وفحص المزلقان وبيان ما إذا كان هناك توجد سلاسل لغلقه أم لا، وما إذا كان عامل المزلقان سمح للسيارة بالعبور من عدمه، وحصر التلفيات وكتابة تقرير نهائي للحادث، وحصر التلفيات للعمل على إعادة خط القطار للعمل مرة أخرى. وكشفت التحقيقات الأولية التي يجريها المستشار أحمد خالد أبو العلا، مدير نيابة العياط، وإسلام علي، وكيل أول نيابة العياط، عن أن عامل المزلقان هرب فور وقوع الحادث حتى تم ضبطه، وأنه سمح للسيارة بعبور شريط السكة الحديد، مؤكدا لقائدها عدم وجود قطارات على الخط، فعبرت السيارة وفوجئ قائدها وركابها بالقطار قادما مسرعا وأطاح بها عن القضبان وحول ركابها لأشلاء ومر في طريقه ولم يتوقف، ففر عامل المزلقان هاربا. وأسفرت معاينة النيابة لموقع الحادث عن وجود سيارة ربع نقل وقد تحولت إلى "كومة" من الحديد بجوار القضبان ووجود آثار دماء على السكة الحديد، كما تبين تحطم غرفة عامل المزلقان، فيما أسفرت مناظرة الجثث عن تحولها لأشلاء وانفصال رؤوس بعض الضحايا عن أجسادهم وبتر أذرعهم وأرجلهم جراء الحادث. وصرحت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بدفن جثث المتوفين دون تشريح، وطلبت الاستعلام عن حالة المصابين لسماع أقوالهم، كما أمرت باستدعاء الناجي الوحيد من الحادث لسماع أقواله. كما تستعلم النيابة من السكة الحديد عن سائق القطار الذي تبين أنه رقم 987 قادما من القاهرة إلى أسوان لاستدعائه وسماع أقواله حول الواقعة على سبيل الاستدلال، كما أجرت التحقيق مع عامل المزلقان.