ررت المعارضة السورية، التي قاطعت افتتاح محادثات جنيف 3، المشاركة فيها بإرسال وفد يتكون من 3 أشخاص، حسب ما صرح به أحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات الجمعة 29 يناير. وصرح المعارض فؤاد عليكو بأن الهيئة العليا للمفاوضات قررت إرسال وفد مقتضب إلى جنيف، مضيفا أنه من الممكن إجراء لقاءات مع مسؤولين من الدول الكبرى في إطار التفاوض لا غير، حسب ما جاء على لسانه. وأشار فؤاد عليكو إلى أن أعضاء الهيئة الذي سيتوجهون إلى سويسرا هم منذر ماخوس ورياض نعسان آغا وسالم المسلط. إلى ذلك، انتهى مساء الجمعة 29 يناير اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا برئيس الوفد السوري إلى مباحثات جنيف 3 بشار الجعفري. وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، الجمعة 29 يناير، إن أجندة المحادثات بين الأطراف السورية، واضحة جدا وهي تقوم على قرارات الأممالمتحدة. وصرح دي مستورا، عشية المباحثات بين الأطراف السورية في جنيف بأن أجندة المحادثات بين الأطراف السورية واضحة جدا وتقوم على قرار الأممالمتحدة أي تشكيل حكومة ودستور جديد وإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأممالمتحدة. وأضاف دي ميستورا أن وقف إطلاق النار هو ما نتطلع إليه بالإضافة إلى المحادثات البناءة بشأن مستقبل سوريا، مشيرا إلى أنه من الضروري وجود طرفين لإجراء أي حديث عن التطبيق الفعلي لوقف إطلاق النار. وأفاد ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحفي إثر انتهاء لقائه بالوفد السوري، بأن سوريا بحاجة إلى دستور انتقالي، مشيرا إلى وجود التزام بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. هذا وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا أن لقاءه برئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري كان بناء، مبينا أن الوفد السوري أثار مسألة الإرهاب لكنه قال إن قضية مكافحة الإرهاب يجب أن تناقش في مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك قال الدبلوماسي الإيطالي إن الأجندة واضحة للغاية في شأن ما يوجهني به مجلس الأمن الدولي من أجل القيام بدفعه، وقد قبلت كل الأطراف ما يجب أن تكون عليه. وأوضح دي ميستورا البنود الثلاثة التي يعمل عليها قائلا "أولا، الحكومة، نحن نناقش ما يجب أن تكون عليه الحكومة والتي يجب أن تكون شاملة للجميع والتي يجب أن تكون من طبيعة خاصة وإلا لما احتجنا لمناقشتها، أما ثانيا، دستور جديد، يختلف عما هو عليه الآن وثالثا، انتخابات جديدة تحت إشراف الأممالمتحدة هذه هي الأجندة"، حسب ما جاء على لسانه. في غضون ذلك، أعلن مبعوث الأممالمتحدةلسوريا أنه يأمل بإجراء محادثات مع وفد المعارضة السورية الأحد 31 يناير/كانون الثاني. وفي السياق أكد دي ميستورا "لدي أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم يفكرون حقا في ذلك بجدية شديدة، الأحد على الأرجح سنبدأ المناقشة معهم من أجل المضي قدما في المحادثات بين الأطراف السورية." وكانت الأممالمتحدة أعلنت أن المبعوث الدولي إلى سوريا بدأ مباحثات جنيف بشأن سوريا بلقاءات منفردة استهلها مع رئيس الوفد السوري بشار الجعفري على أن تليها محادثات مع قوى أخرى وقت لاحق. إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري، أن محاولات أطراف من المعارضة السورية وضع شروط مسبقة لبدء المباحثات يعتبر خرقا لقرار مجلس الأمن 2254. من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من الصعب أن تشارك من وصفها بالمعارضة السورية المعتدلة في محادثات جنيف من دون وقف لإطلاق النار في سوريا. أفادت الأممالمتحدة الجمعة 29 يناير بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيلتقي وفد الحكومة السورية في جنيف. وأضافت المنظمة الأممية أن دي ميستورا سيلتقي كذلك ببقية المشاركين في مفاوضات جنيف بشكل منفصل. هذا وأعلنت المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا، خولة مطر، أن ستيفان دي ميستورا سيبدأ مفاوضات جنيف بلقاء مع وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة. وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للمبعوث الأممي، "سيبدأ السيد دي ميستورا بلقاء وفد الحكومة السورية الذي يرأسه المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى هيئة الأممالمتحدة بشار الجعفري. ثم سيواصل دي ميستورا الاجتماعات مع المشاركين الآخرين في المحادثات ومع ممثلي المجتمع المدني تباعا". وكان دي ميستورا قد صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ال 25 من يناير/كانون الثاني بأن المحادثات ستكون غير مباشرة وأنه سيجتمع بكل طرف على حدة. ومن جهته قال أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة إن المفاوضات السورية بالوساطة الأممية ستنطلق اليوم الجمعة في جنيف، لكنه امتنع عن الإشارة إلى توقيتها أو قائمة المشاركين. وقال فوزي خلال إيجاز صحفي عقدته الأممالمتحدة الجمعة 29 يناير: "ستنطلق المفاوضات، مثلما كان مخططا، لكنني لا أعرف التوقيت أو المكان، ولا يمكنني أن أقول لكم شيئا عن تركيبة الوفود. وسنحصل على مزيد من الأنباء لاحقا". وأوضح فوزي أن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا سيصدر لاحقا بيانا بهذا الشأن.