شيع منذ قليل الآلاف من أبناء قرية الجريدات بمركز طهطا بسوهاج، ابنهم الشهيد المجند فتحي طايع قبيصي، شهيد العملية الإرهابية التي استهدفت مدرعة بالعريش أمس، وشهدت الجنازة حالة من السخط والغضب بين المشيعين علي ما تقترقه تلك الفئة في حق أبنائهم وأصدقائهم. وكان جثمان الشهيد قد وصل بطائرة عسكرية في الواحدة ظهرا بمطار سوهاج وكان في استقبال الجثمان السكرتير العام لمحافظة سوهاج وحكمدار المديرية وأقارب الشهيد وتم نقل الجثمان بسيارة إسعاف إلي مسقط رأسه بقرية الجريدات بمركز طهطا. وشهد موكب الشهيد تجمع الآلاف من أبناء قريته والقرى المجاورة وسادت حالة من الغضب بين جموع المشيعين نظرا لما يتمتع به الشهيد من محبة بين أهالي القرية وتعالت صرخات أقارب الشهيد لدي مواراة جثمانه الطاهر الثري وعبروا جميعا عن غضبهم بهتافات تطالب بسرعة القصاص من القتلة الإرهابيين. وقال أحمد معتوق، أحد أصدقاء الشهيد ان فتحي يبلغ من العمر23 عاما وهو ينتمي لأسرة فقيرة فوالده يبلغ من العمر 67 عاما وهو مزارع بسيط ووالدته متوفاة ولديه 4 أشقاء ذكور و4 شقيقات إناث وترتيبه الخامس بين أشقائه وأكد أن الشهيد يتمتع بحب الجميع في المنطقة. وأضاف أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية من 6 أشهر فقط، وكان الشهيد يساعد والده في نفقات المنزل عن طريق العمل باليومية والشهيد حاصل علي الشهادة الإعدادية وكان يتمتع بحب جميع أهل قرية الجريدات رجالا ونساء. وأوضح معتوق أن شقيقات الشهيد متزوجات جميعا وكذلك أشقاؤه بخلاف أخ واحد لم يتزوج بعد، وكان الشهيد دائما ما يتصل بوالده وأشقائه ليطمئنهم عليه وخاصة انه يتواجد في منطقة تشهد تفجيرات بين الحين والآخر.