قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم - كان رحيما مع الناس جميعا حتى مع من خالفه في العقيدة. وروى «عبد المعز» خلال لقائه ببرنامج «الكلام الطيب»، المذاع على فضائية «تن» قصة إسلام ثمامة بن أثال الصحابي الجليل، ليدل على سماحة الرسول الكريم، منوهًا بأن «ثمامة» كان ملكًا نصرانيا قبل الإسلام كان يحكم اليمامة، وأحد أشراف قبيلة بني حنيفة وسيد من سادات العرب، ويعد أول معتمر في الإسلام. وأضاف الداعية الإسلامي، أن ثمامة بن أثال خطط كثيرًا ولكن لم ينحج في ذلك ولكنه قتل مجموعة من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم، فأهدر الرسول الكريم دمه. وتابع: كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا الله حين عرض لرسول الله بما عرض أن يمكنه منه، وكان عرض لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرًا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد. واستطرد: فخرج رسول الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليه فقال: "ما لك يا ثمام هل أمكن الله منك" فقال: قد كان ذلك يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه، فمضى رسول الله وتركه، حتى إذا كان من الغد مر به فقال: "ما لك يا ثمام", قال: خير يا محمد؛ إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه ثم انصرف رسول الله قال أبو هريرة: فجعلنا المساكين. نقول بيننا: ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة، فلما كان من الغد مر به رسول الله فقال: "ما لك يا ثمام" قال: خير يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه, فقال رسول الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أطلقوه قد عفوت عنك يا ثمامة". واستكمل: فخرج ثمامة حتى أتى حائطًا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه, ثم جاء إلى رسول الله وهو جالس في المسجد فقال: يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إلي من وجهك، ولا دين أبغض إلي من دينك، ولا بلد أبغض إلي من بلدك، ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلي من وجهك، ولا دين أحب إلي من دينك، ولا بلد أحب إلي من بلدك؛ وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إني كنت خرجت معتمرًا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي؛ فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عمرته وعلم فخرج معتمرًا. وتابع حديثه: فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا: صبأ ثمامة فقال: والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدًا وآمنت به, والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة -وكانت ريف أهل مكة- حتى يأذن فيها رسول الله وانصرف إلى بلده، ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش, فكتبوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام؛ ففعل ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولما ظهر مسيلمة وقوي أمره أرسل رسول الله فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله.