أنهى الانقسام الفلسطيني ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم عامه الخامس، في وقت يترقب فيه الفلسطينيون الأيام القليلة المقبلة إعلان حكومة الوحدة حسب اتفاق القاهرة الموقع بين طرفي النزاع " فتح وحماس" ل "لم الشمل" ،اذ يتوقع أن تنهى هذه الحكومة التى أطلق عليها اسم حكومة التوافق الشقاق بين شطري الوطن المحتل. في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات والذي وصفته حركة فتح "الانقلاب" فيما تطلق حماس عليه "يوم الحسم" وبعد صدام دموي بين الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية بقطاع غزة خلف المئات من القتلى سيطرت حركة حماس بدعم من ذراعها العسكري "كتائب القسام" على القطاع "360 كيلومترا مربعا" بشكل كامل ليبدأ بعدها فصل القطاع عن الضفة سياسيا، وترسيخ ذلك بإعلان حكومتين في غزة ورام الله على طرفي نقيض تماما في التوجه والسياسات والأولويات، رغم إنهما يحكمان شعبا محتلا ومحاصرا. كما أكد سياسيون وفصائل فلسطينية أن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي والعربي كانت الخاسر الأكبر من هذا الانقسام، فيما ربحت إسرائيل كثيرا منه. القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف قال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة "إن الانقسام أبرز حالة الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني، وشغلنا عن المشروع الوطني الفلسطيني وهو التحرر من الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف يوسف "الانقسام كشف عن أن القوة الحقيقية للشعب الفلسطيني في وحدته"، مضيفا أنه مهما استحوذ أى فريق على مساحة فان الضرر أكثر من النفع، والتفتت يضمن لإسرائيل الاستمرار في مخططاتها نحو الاستيطان والتهويد وطرد الفلسطينيين". وأشار يوسف إلى أن الانقسام الداخلي أعطى الاحتلال ذريعة الاستمرار في فرض الحصار الظالم على قطاع غزة، مؤكدا أن نتائج هذا الشقاق أظهرت أنه لا بديل عن الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال.