أحبط تحالف لدول من بينها بريطانيا محاولات واشنطنوروسيا والصين وإسرائيل استصدار اتفاق دولي يقضي بالاستمرار في استخدام القنابل العنقودية. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر أن الأسلحة التي تم استخدامها في العراق وأفغانستان ولبنان وزعت قنابل صغيرة في منطقة واسعة، مما ألحق الضرر وتسبب في قتل مدنيين وبصفة خاصة الأطفال بعد فترة طويلة من إسقاطها، وهى محرمة بموجب معاهدة عام 2008 التي تبنتها بريطانيا وأكثر من مائة دولة. وتشير الصحيفة إلى رفض الولاياتالمتحدة التوقيع، ومحاولتها على مدار الأسبوعين الماضيين إضافة بروتوكول لمعاهدة الأممالمتحدة من أجل توفير غطاء قانوني للاستخدام المتواصل للذخيرة العنقودية، إلا أن دولا أصغر مدعومة من جانب وكالات من بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام، رفضت التنازل. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تلقت دعما في محادثات جنيف من قبل دول أخرى مصنعة للقنابل العنقودية من بينها روسيا والصين وإسرائيل والهند وباكستان. وبينت الصحيفة أن الحكومة البريطانية لن توافق على البروتوكول المقترح ما لم يقدم فوائد إنسانية واضحة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ومؤيديها دفعوا بأن مقترحهم سيسمح باستخدام قنابل عنقودية تم تصنيعها بعد عام 1980 وهى قنابل تبلغ نسبة فشلها أقل من 1%. ونقلت الصحيفة على لسان المعارضين تأكيدهم أن معظم القنابل التي تم إنتاجها قبل عام 1980 غير مستخدمة، وأن الذخيرة العنقودية تبلغ نسبة فشلها أكثر مما يدعي المصنعون. وتختتم الصحيفة بقولها إنه في حال نجاح الولاياتالمتحدة في مسعاها، فسوف يتم توفير غطاء دولي لمثل هذه الأسلحة مثل قنابل "بي إل يو-97" ذات التأثيرات المشتركة التي تحتوي على قنابل صغيرة تتجزأ أثناء سقوطها، ويمكن أن تتحول إلى سلاح حارق.