الاستثمار الأجنبى المباشر كلمة أصبحت في الوقت الحالي نادرة التحقق لما تمر به المنطقة العربية من أحداث متلاحقة، ولكننا يجب أن نعلم أنه بالرغم من ذلك فإن أنظار المستثمرين حول العالم وفى جميع المجالات متجهة إلى دولة واحدة. وهى مصر لقد أصبحت مصر الآن محط أنظار دول العالم، وخصوصا بعد الزيارات الخارجية الناجحة للرئاسة فماذا، ننتظر كى نجذب تلك الاستثمارات التي تبحث عنا ونحن نبتعد منها. المستثمرون يراقبون ويقرأون ويتابعون ويعرفون أن مصر قد بدأت في أخذ الطريق السليم إلى الريادة العالمية، فالاستقرار الأمني والسياسي هو الجاذب الرئيسى وبر الأمان إلى مستثمر يأتى من أى دولة فى العالم فرأس المال الأجنبي يبحث دائما عن الاستقرار، وهذا يتوفر لدينا الآن في مصر؛ ولذلك وجود إرادة سياسية قوية لحل أى مشاكل استثمارية مستقبلية هو من أهم خيوط نجاح جميع خطط التنمية وجلب استثمارات جديدة لشعور المستثمر بالأمان. وأقول تلك الكلمات بثقة تامة وبشفافية خالصة بصفتنا خبراء ممثلين لعدة تكتلات اقتصادية مهمة في أوروبا لاستثمارات الموجهة نحو مصر، ونحن على علاقة مباشرة بأهم المستثمرين حول العالم، وعلى علم جيدًا بما يفكرون ومدى رؤيتهم المستقبلية نحو الاستثمار في مصر، ونظرا إلى أن جذب الاستثمار هو مهنة معروفة عالميا تختلف اختلافا كليا وجذريا عن مهنة الترويج والتسويق والدعاية للاستثمارات التي تحتاج لدعاية وتسويق أنها ليست منتجا، ولكنها تحتاج إلى إستراتيجية لها ترتيبات وخطوط درسناها وتعلمناها في أوروبا وسط عمالقة الاستثمار أن خاطبنا المستثمر بها فسوف يأتى إلينا راغبًا، وبكل يسر يجب أن نخاطب المستثمر بدونها وأن نوفر له ما يحتاج إليه وليس أن نوفر له ما لدينا فقط فقد يكون ما لدينا ونعتقد أننا قد سهلنا له دخول السوق ليس هو ما يحتاج إليه فبذلك نكون قد أصبحنا نخاطب المستثمر بلغة عكس لغته الاستثمارية. الاستثمار في أوروبا يدار عن طريق اتحادات وتكتلات اقتصادية كاتحاد الصناعة والبترول والزراعة والطب مهمة تلك الاتحادات مساعدة الشركات الموجودة بداخلها الاستثمار خارجيا، ووضع جميع الاستراتيجيات التي تساعدهم على ذلك بدون أى عقبات تذكر أى أن تلك الاتحادات تعمل لصالح المستثمر مباشرة فيجب على جميع الاتحادات الصناعية المصرية الترابط مباشرة مع تلك الاتحادات مما سيسهل دخول استثمارات كثيرة فهى الجهات الوحيدة التي تصدر الاستثمار ونظرا إلى أن مجال عملنا هو أننا خبراء متخصصين فى جذب الاستثمارات الاجنبية للخارج، وهى مهنة أساسية يحتاج إليها المستثمر من أجل الاستثمار في دولة أخرى وهى المفتاح السحرى ولغة التواصل بين المستثمر والدولة التي يرغب الاستثمار فيها؛ خصوصا أن المستثمر حينما يختار من يمثله يختار من يعرف لغة البلدين الاستثمارية والذى بدوره سيقوم بمرافقته في المرحلة الأولى وهى المرحلة التي يبنى فيها كل مستقبله الاستثمارى خارجيا. تلك المرحلة التي يحتاج فيها من يعرف لغته الاستثمارية ويخاطبه بنفس اللغة، ويرسم له طريق النجاح بشفافية ولذلك تم اختيارنا في فرنسا رسميا لتمثيل أغلب الاتحادات الصناعية للاستثمارات الموجهة لمصر من أجل المساعدة في ربط الاستثمارات بين الجانبين ونحن على استعداد للتعاون بكل خبراتنا في أى ملفات تهم الاستثمار المصرى. إذا أردنا التحدث عن المعوق الرئيسى لجذب الاستثمارات المباشرة النقص في المعلومات الخاصة بالتعريف بالفرص الاستثمارية خارجيا، عدم وجود الخبرة الصحيحة في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، عدم وجود دراسات جدوى حقيقة هو أهم معوقات دخول الاستثمار؛ نظرا لعدم إلمامها بمختلف جوانب المشروع، سواء بالمبالغة في الدراسة أو عدم وجود روية واضحة وشاملة للسوق أو عدم تحديد الإيجابيات والسلبيات بشفافية نحن وعدم مخاطبة دراسات الجدوى لفكر المستثمر نحن نعتقد أن المستثمر حينما يحصل على دراسة الجدوى أنه سيقرر الاستثمار هذا ليس صحيحا كما أننا حينما نخاطب المستثمر بأن الأرض رخيصة أو انخفاض الضرائب أو الأيدى العاملة رخيصة ليس هذا أيضا ما يبحث عنه المستثمر. يجب أيضا الإسراع في إنشاء المحاكم الاقتصادية والاستثمارية المتخصصة لحل جميع المنازعات التجارية، وأخيرا أقول إن المستثمرين حول العالم جاهزون الآن لدخول السوق المصرى فماذا ننتظر؟!.