أسمت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم خمسة نظم للزراعة التقليدية في بنغلاديش وإندونيسيا واليابان باعتبارها "نُظم ذات أهمية عالمية للتراث الزراعي". وتشمل النظم الفائزة حدائق عائمة في بنغلاديش، كنماذج فريدة من نظام إنتاج الزراعة المائية التي شيدت باستخدام الأعشاب والنباتات الطبيعية وطوِّرت في مناطق فيضية؛ إلى جانب نظام من الاستخدام المستدام للأراضي في بالي بإندونيسيا يدار بالاستناد إلى المبادئ الهندوسية، وعلى نحو مكّن المجتمعات المحلية من إنتاج ما يكفي من الغذاء بالرغم من المحدودية البالغة لرقعة الأرض الزراعية المتاحة. وحازت ثلاثة مواقع في اليابان أيضاً بإقرار دولي، وتتألف من مصايد النهرية الأسماك المستدامة بتطبيق نظام "Sato-kawa" في "جيفو"؛ ونهج "Minabe-Tanabe Ume" لإنتاج المشمش العالي الجودة على المنحدرات الفقيرة من المغذيات في "واكاياما"؛ والزراعة الحرجية الجبلية بالاعتماد على نظام "Takachihogo-Shiibayama" في "ميازاكي" وعلى نحو سمح بالإنتاج الزراعي في الغابات الشديدة الانحدار. وحصلت هذه المواقع على إقرار رسمي بها خلال اجتماع مشترك للجنة العلمية والتوجيهية لتراث الشعوب الأصلية، ذات المقر لدى "فاو" في العاصمة الإيطالية. وبهذه التسميات الجديدة يرتفع عدد النظم الهامة عالمياً من تراث الشعوب الأصلية الزراعي، إلى 37 موقعاً لدى 16 بلداً عبر إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأدنى وآسيا. وقال نائب المدير العام لمنظمة "فاو" ماريا هيلينا سيميدو، "في سياق التحديات البيئية والاقتصادية وظروف التغير المناخي التي نعيشها اليوم، بوسع صغار المزارعين الأسريين، ولا سيما الزراعة التقليدية أن تقدم حلولاً حقيقية لمشكلات الأمن الغذائي وصون الموارد الطبيعية وبلوغ التنمية الريفية المستدامة، إن عُنيت بها السياسات ووجِّهت إليها الاستثمارات الكافية". واعتُمدت نظم التراث الزراعية للشعوب الأصلية الهامة على الصعيد العالمي- التي أطلقتها "فاو" عام 2002 خلال مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا- أيضاً من قبل بلدان المنظمة الأعضاء خلال الدورة 39 لمؤتمر المنظمة العام باعتبارها برنامجاً مؤسسياً تقوم "فاو" على تنفيذه ضمن أنشطتها.