ناشد أهالي مناطق الحكروب وخور عواضه والسيل الجديد القوات المسلحة سرعة التدخل الفوري لمنع حدوث أي مشاجرات أو مجازر بشرية دامية بهذه المناطق ولفرض التهدئة، بعد تردد أنباء عن جلب كمية من الأسلحة النارية للأخذ بالثأر خلال الساعات المقبلة بين قبائل بني هلال وأبناء قوص وأبناء سوهاج علي خلفية ما حدث يومي الخميس والجمعة من اشتباكات بين أبناء قوص وبني هلال واستخدام الأسلحة النارية والشوم والأسلحة البيضاء. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 36 آخرين بإصابات بالغة استدعت نقلهم إلي المستشفي التعليمي التي أعلنت حالة الطوارئ بعد أن اكتظت بالمصابين، وتم غلق الشوارع الجانبية للمنطقة وكذا إغلاق جميع المنازل الواقعة بالمنطقة وتحولت مناطق السيل وخور عواضة وطريق السماد إلي ساحة من الدماء وذلك خوفا من حدوث مجزرة بين هذه القبائل. كان اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان قد تلقى إخطاراً من مدير مركز شرطة أسوان ثان يفيد بحدوث اشتباكات بين أفراد من قبيلة بنى هلال وقبائل أبناء قوص ونقاده من المقيمين بمناطق الحكروب وخور عواضة، والتي قام فيها أفراد بذبح شخص يدعي أيمن مصطفي المقدم 18 سنة من سوهاج وقتل آخر يدعي علي محمود أبو المجد 26 سنة من نقادة بواسطة طلقات نارية، فضلا عن مقتل ثالث مجهول الهوية والذين تم تحويلهم لمشرحة أسوان العمومية ونقل المصابين لمستشفي أسوان التعليمي لتلقي العلاج اللازم. وأكد الدكتور حسن عبد القادر مدير مستشفى أسوان التعليمي أن المستشفى استقبلت مساء الجمعة 36 حالة مصابة بطلقات نارية فى أماكن متفرقة بالجسم، وتم وضع 22 منهم بغرفة العناية المركزة، واستدعاء الطاقم الطبي للمستشفى، مشيراً إلي أن المشاجرات بين العائلات المتخاصمة امتدت إلى داخل المستشفى حيث استدعت إدارة المستشفى الشرطة العسكرية لإعادة الأمن داخل المستشفي. وتعود وقائع المشكلة إلي مساء الخميس بعد نشوب خلاف بين صاحب محل بالشادر يدعى ناجح الأسناوي من قبيلة بني هلال وبين أحد الباعة المتجولين ويدعى حمو تقي وانتهى بنشوب اشتباك بين قبيلة البائع من أبناء قوص وقبيلة صاحب المحل بني هلال استخدم فيها الطرفان السلاح الناري وأسفرت عن إصابة اثنين من الطرفين تم نقلهما إلى مستشفي أسوان التعليمي لتلقي العلاج اللازم والإسعافات الأولية. وبعد ساعات قليلة من مؤتمر الصلح بين العائلتين اشتعل الموقف بشكل خطير عقب صلاة الجمعة إثر خلاف أخر وقع بين بائع ينتمي لأبناء نقادة المقيمين بأسوان وأخر ينتمي لبني هلال بسوق السيل الجديد حيث تجددت الاشتباكات بشكل مؤسف وامتدت إلي منطقة خور عواضة معقل أبناء بني هلال وتحول علي إثرها طريق السماد وشرق أسوان لساحة من الدماء، وسمعت أصوات طلقات الرصاص في أرجاء المدينة. وقد عززت قوات الأمن من تواجدها داخل المنطقة وحول قسم أسوان ثان لإعادة الهدوء قبل أن يشتعل الموقف مرة ثالثة، خاصة وأن هناك قبائل متعددة قد تورطت في الأحداث وهي الخطارية ونقادة وجراجوس ودشنا، بالإضافة إلي سوهاج التي سقط منها قتيلاً بالصدفة وكل ذنبه إنه كان يمر في منطقة الأحداث.