أعلنت دار الإفتاء المصرية عن أول اجتماع لدور وهيئات الإفتاء حول العالم تحت مظلتها،بحضور أصحاب الفضيلة كبار المفتين حول العالم الممثلين عن دور الإفتاء في بلادهم، وذلك يوم الثلاثاء، المقبل. ويأتي إعلان هذا الحدث المهم تنفيذًا لتوصيات المؤتمر العالمي للإفتاء الذي عقدته دار الإفتاء المصرية في شهر أغسطس الماضي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الأمانة العامة ستقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم؛ بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين، ومن ثَمَّ زيادة فعاليتها في مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية. وأوضح أن تلك الخطوة تُعد بمثابة عودة للريادة الإفتائية لمصر،خاصة بعد ظهور كيانات سياسية تدَّعي مرجعية زائفة للفتوى، من شأنها التضليل والتدليس وتبرير أعمال العنف والتطرف، وإحداث حالة من الفوضى في الفتاوى تنعكس على أمن المجتمعات واستقرارها. وأضاف أن هذا التجمع يهدف إلى ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدُور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمي بصوره المختلفة. وأشار إلى أن من ضمن آليات هذه الكيان عقد مؤتمر علمي سنوي لمناقشة القضايا المستجدة، إنشاء أكاديمية للتدريب على صناعة الفتوى، وإرسال قوافل إفتائية للخارج؛ لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وإنشاء موقع إلكتروني بعشر لغات لنشر رسالة هذا الكيان إلى العالم أجمع.