أعلن مجلس النواب العراقي برئاسة سليم الجبوري وحضور 180 نائبا اليوم /الأربعاء/ رفض التدخل العسكري التركي في الأراضي العراقية. ووافق المجلس على بيان لجنة العلاقات الخارجية النيابية الذي شدد على رفض مجلس النواب لدخول قوات تركية الى الاراضي العراقية تحت اي ذريعة او مبرر، في خطوة تعتبر خرقا صارخا لسيادة العراق وانتهاكا للاعراف والقوانين الدولية، مطالبا الحكومة التركية بسحب قواتها فورا من الاراضي العراقية. ولفت البيان إلى حق الحكومة العراقية في اللجوء إلى كافة الوسائل والاجراءات اللازمة لحماية سيادة العراق وضمان انسحاب القوات التركية، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الامن للقيام بمسؤولياته تجاه هذا الانتهاك وطالب مجلس النواب التركي بالضغط على الحكومة التركية لسحب قواتها من العراق. وناقش المجلس مسألة التدخل التركي بالموصل شمال غربي العراق، وأكد الجبوري في بداية الجلسة رفض البرلمان لأي تدخل او خرق لسيادة العراق، ورحب بأي جهد مشروع في المعركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤليته في مكافحة الإرهاب. وشدد الجبوري على أن أي دعم في محاربة الإرهاب لابد أن يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبعلم مجلس النواب.. وقال: إن العراق يحتفظ بحق الرد على أي خرق من أي جهة.. مؤكدا دعم المجلس لموقف لجنة العلاقات الخارجية النيابية في تقصي مايحيط بالموضوع. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا خلال 48 ساعة انتهت الليلة الماضية.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".