قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي" إن 25 ألف شاب التحقوا بتنظيم داعش الارهابي خلال العام الماضي فقط". وأضاف الهنداوي في تصريحات خاصة على هامش مشاركته في افتتاح أعمال (ملتقى التطوع الشبابي لمواجهة التطرف) والذي تستضيفه الكويت وبدأ أعماله مساء أمس، ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري " إن الجماعات المتطرفة تركز في استقطابها لعناصر جديدة على فئة الشباب بشكل خاص، والأرقام تتحدث عن نفسها فيما يخص قضايا استهداف هذه الجماعات الظلامية للشباب في ظل الكثير من التحديات التي تواجههم من بطالة، وسوء أوضاع في مناطق النزاعات، واستغلال ضعفهم لتغريهم للالتحاق بهذه الجماعات". وشدد الهنداوي على ضرورة تضافر كل الجهود، ومن جميع الأطر دوليا، وإقليميا، ومن حكومات الدول للعمل مع الشباب بل ووضعهم في صدارة أولويات عملها من خلال إيجاد فرص عمل أفضل، والاستثمار بشكل أفضل في التعليم، والحوار معهم..مؤكدا أهمية استرداد الشباب لمساحة العمل العام حيث إنها قضية مركزية. وقال" أنا أعتقد اليوم أن ما يدور حقيقة، وما طرحته بأن 25 ألف شاب التحقوا العام الماضي فقط بتنظيم (داعش) الإرهابي هو مؤشر على أننا بحاجة إلى أن ندق ناقوس خطر حقيقي، وأن نجعل الشباب أولوية في قضايا التنمية في جميع بلادنا". وأوضح أن مجلس وزاراء الشباب، والرياضة العرب مهتم بهذا الأمر، وقد أوصى إعلانه الأخير بتجديد السياسة الوطنية والسياسة العربية للشباب فهذا الإعلان مهم جدا. وأكد أن منظمة الأممالمتحدة تدعم جهود جامعة الدول العربية، والحكومات العربية بتقديم أفضل نماذج للعمل مع الشباب لتصميم اًلسياسة العربية للشباب. وقال" إن الرسالة الرئيسية التي نتبناها عوضا عن تقديرنا لكيفية فهمنا للشباب هي أن نستمع لهم..فالكثير من المقاربات ما زالت أبوية، والكثير منها يفتقر إلى الاستماع الحقيقي، والمطلوب اليوم هو الاستماع إلى الشباب أنفسهم فلديهم ما يقولون، ولا يجوز تحميل الشباب وزر مشكلات أو مآلات هم في مقدمة ضحاياها لا مسببيها". وقد عين أمين عام منظمة الأممالمتحدة بان كي مون الأردني أحمد الهنداوي مبعوثا خاصا له للشباب في يناير 2013.
