أكدت شركة "بلاكبيري" الكندية، رائدة صناعة الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية، خططها للخروج من السوق الباكستانية نهاية الشهر الجاري، وسط مطالب الحكومة الباكستانية بحق الوصول إلى خدمات "بلاكبيري" المشفرة. وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية قد طالبت مزودي خدمات الاتصالات المحمولة المحليين في شهر يوليو الماضي بغلق خدمات "بلاكبيري إنتربرايز" بنهاية شهر نوفمبر الماضي - وهو ما تم تأجيله لشهر ديسمبر الجاري- وذلك "لأسباب أمنية". وقال مارتي بيرد، رئيس العمليات في "بلاكبيري" -عبر مدونة الشركة الرسمية على الإنترنت - "الحقيقة هي أن الحكومة الباكستانية أرادت الحصول على القدرة على مراقبة كافة تدفقات بيانات خدمة (بلاكبيري إنتربرايز) في البلاد، ومن بينها كل رسائل البريد الإلكتروني (بي إي إس) والدردشة الفورية (بي إي إس - بي بي إم). ورفضت الشركة الكندية الامتثال لطلب الحكومة الباكستانية، حيث أوضح بيرد أنه "كما ذكرنا في مرات عدة سابقة، نحن لا ندعم (الأبواب الخلفية) التي تمنع وصول مفتوح لمعلومات عملائنا، ولم نفعل ذلك في أي مكان بالعالم". وأشار إلى أن "بلاكبيري" سترحب بشدة بمساعدة الوكالات المعنية بإنفاذ القانون في تحقيقات الأنشطة الإجرامية، دون تسليم قاعدة بيانات عملائها بالكامل لجهات أخرى بكل بساطة. وقال بيرد إنه في الوقت الذي نندم فيه على ترك هذا السوق المهم والعملاء الذين نقدرهم هناك، فإن البقاء في باكستان سيعني خسارة التزامنا بحماية (خصوصية) مستخدمينا، وهذه تسوية لا نرغب في الإقدام عليها".