أكد سفير مصر في لندن، ناصر كامل اليوم، على أهمية معرض الآثار المصرية الغارقة الذي سيقام بالمتحف البريطاني خلال العام القادم، لافتا الى أنه يعكس مدى التنوع الهائل للتاريخ المصري، ودور مصر كبوتقة للتفاعل بين الحضارات الإنسانية. جاء ذلك خلال مشاركة السفير المصري في مؤتمر صحفي نظمه المتحف البريطاني بمناسبة المعرض الذي سيستضيفه من 19 إلى 30 مايو 2016 للآثار المصرية الغارقة التي تم اكتشافها مؤخرا بمنطقة التقاء نهر النيل مع البحر المتوسط والتي تنتمي لمدينتي هرقليون وكانوبوس القديمتين. ويشارك في تنظيم المعرض، بعنوان "المدن الغارقة: عالم مصر المفقود"، وزارة الآثار المصرية وشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية للبترول. وألقى السفير ناصر كامل كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها الشكر لمنظمي هذا المعرض الهام، والذي يعكس مدى التنوع الهائل للتاريخ المصري الذي ساهم على مر التاريخ في تشكيل الإرث الحضاري للإنسانية كلها. كما أعرب عن أهمية الدور الذي لعبه البحر المتوسط في التواصل بين الحضارات والدول القديمة في كل من مصر واليونان وروما منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، حيث يمكن اعتبار مصر هبة النيل والبحر المتوسط معا، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية المعرض الذي سيقام بالمتحف البريطاني خلال العام القادم لتقديم جزء من هذه الصورة التي تعكس دور مصر كبوتقة للتفاعل بين الحضارات الإنسانية في المتوسط، داعيا الشعب البريطاني لزيارة مصر للتعرف بشكل أقرب على الحضارة والثقافة المصرية. تضمن المؤتمر الصحفي كذلك كلمات للسير يتشارد لامبيرت رئيس مجلس إدارة المتحف البريطاني وبيتر ماثر نائب المدير الإقليمي لشركة "بريتش بتروليوم"، إضافة إلى فرانك جوديو رئيس المعهد الأوروبي للتنقيب عن الآثار الغارقة وصاحب الاكتشافات التي سيتم عرضها بالمتحف البريطاني في مايو القادم. وأكد رئيس المتحف البريطاني في كلمته على أن هذا المعرض سيكون أول معرض من نوعه ينظمه المتحف البريطاني للآثار الغارقة، بينما شدد فرانك جوديو على أن القطع التي سيتم عرضها تقدم رؤية منفردة لفترة هامة من الحضارتين المصرية والإغريقية.
