انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الأحد بشدة النشطاء المعنيين بالمناخ الذين تظاهروا في باريس، على الرغم من قرار حظر المسيرات الذي صدر في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 13 نوفمبر. وقال أولاند "هذه المظاهرات غير مصرح بها.. عرفنا أنه ستكون هناك عناصر مثيرة للمتاعب وهم ليس لهم علاقة بالمدافعين عن البيئة". واضاف أن هذا "الأمر يؤسف له بشكل كبير، بل هو حتى أمر مخز "، مشيرا الى ان المظاهرات نظمت في موقع النصب التذكاري لضحايا هجمات باريس وعشية محادثات المناخ التي يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الكوكب. اعلن وزير الداخلية الفرنسي ان عناصر الشرطة اعتقلوا الاحد 208 اشخاص بينهم 174 تم توقيفهم احتياطيا بعد تظاهرة تخللتها مواجهات في ساحة الجمهورية في باريس عشية افتتاح المؤتمر العالمي حول المناخ. وقال برنار كازنوف ان ما قام به بعض المتظاهرين من اعمال عنيفة ينبغي التنديد به "باكبر قدر من الحزم"، مؤكدا انه "لا يجوز الخلط بين متظاهرين حسني النية" ومجموعات ارتكبت "اعمال عنف مرفوضة". وكانت قد شهدت اليوم العاصمة باريس مظاهرات ضخمة لآلاف المتظاهرين للمطالبة بإتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والشرطة وقوات مكافحة الشغب الفرنسية وذلك قبل انطلاق قمة المناخ بالعاصمة باريس غدا الأثنين والتى يشارك فيها أكثر من 140 رئيسا فى محاولة للتوصل إلى اتفاق عالمى حول مكافحة الاحتباس الحرارى . وقامت الشرطة الفرنسية باستخدام العنف وسحل المواطنين الفرنسيين المشاركين فى التظاهرات حيث استخدمت الشرطة الفرنسية العنف والقوة وخراطيم المياه فى تفريق المتظاهرين كما قاموا بالقبض على عدد منهم وسحل المتظاهرين، وكان قد وضع النشطاء فى العاصمة الفرنسية آلافا من أزواج الأحذية فى الساحة الوسطى لمطالبة زعماء الدول على إبرام اتفاق بشأن المناخ، وقال منظمو المظاهرات إن الفاتيكان تبرع بزوج من الاحذية يحمل اسم "البابا فرنسيس" . وسلمت أربع منظمات دينية التماسا أمس يحمل 1.8 مليون توقيع يطالب الزعماء بتبني اتفاق عادل يساعد أيضا الدول الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ.