تدشن جريدة "الأهرام" طبعتها العربية من بيروت في أول ديسمبر المقبل، بعد غياب استمر لسنوات، وسوف تطبع وتوزع "الأهرام" بصفة يومية في لبنان ما عدا أيام الإجازات والعطلات الرسمية، وفقا لنظام طباعة الصحف في لبنان. وتهدف "الأهرام" من استئناف طبعتها العربية إلى العودة بقوة إلى لبنان لمواكبة الأحداث المتسارعة، والمساهمة في عودة الدور المصري إلى قوته في ظل تطلع اللبنانيين للدور المصري القيادي في جميع المجالات، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وقررت إدارة مؤسسة الأهرام برئاسة رئيس مجلس الإدارة أحمد السيد النجار إصدار الطبعة العربية من "الأهرام" في لبنان على غرار طبعات (الرياض ودبي وأوروبا)، لتكون جسرا للتواصل بين البلدين الشقيقين، وناقلا أمينا للتوجهات المصرية في العالم العربي في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وحصلت الأهرام على جميع التصاريح الرسمية اللازمة للطباعة والتوزيع في لبنان، لتبدأ مسيرتها صباح الثلاثاء المقبل في بيروت وكل لبنان مع حملة إعلانية بالصحف والتليفزيون. وتقيم السفارة المصرية في لبنان حفل استقبال صباح الثلاثاء المقبل بمقر إقامة السفير المصري في بيروت الدكتور محمد بدر الدين زايد، يحضره أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ودعا السفير المصري إلى هذا اللقاء كبار الساسة وزعماء القوى السياسية والصحفيين والإعلاميين والمثقفين اللبنانيين لحضور الحفل. وقال مدير مكتب الأهرام في لبنان عبد اللطيف نصار إن هذا القرار يشير إلى دور الأهرام الثقافي والحضاري باعتبارها كانت دوما إحدى أدوات مصر الناعمة ومعبرة عن مكانتها الريادية وتوجهها العربي. وأضاف نصار أن إدارة المؤسسة برئاسة رئيس مجلس الإدارة كانت حريصة على استيفاء جميع الشروط القانونية والإدارية بدقة لطباعة الجريدة وفقا للقوانين اللبنانية، كما أن كان هناك ترحيبا من جميع الجهات اللبنانية الرسمية والإعلامية بهذه الخطوة التي تعيد إحياء الروابط الثقافية والإعلامية العريقة بين البلدين. وأشار إلى أن السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد قدم كل التسهيلات والمساعدة لعودة الأهرام إلى لبنان، خاصة في ضوء العلاقة التاريخية بين الأهرام ولبنان، إذ إن هذه المؤسسة المصرية العريقة تحمل رصيدا تاريخيا من الثقافة والتنوير يبلغ أكثر من 140 عاما، حيث صدر العدد الأول من الأهرام في 5 أغسطس 1876 والتأسيس كان في ديسمبر 1875. وتابع نصار بالقول إن الأهرام تأمل من عودتها إلى لبنان أن تستعيد دورها الريادي في مجال الإعلام الصادق والرصين والهادف الذي يميزها على مدي تاريخها الطويل، وأن تكون جسرا للتواصل السياسي والثقافي والاجتماعي بين البلدين والشعبين الشقيقين اللذين قادا النهضة العربية الحديثة منذ القرن التاسع عشر.
