قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن روسيا ستسعى للانتقام من تركيا من خلال فرض عقوبات اقتصادية ضدها، وفق ما قاله رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديق اليوم الخميس، وهو ما يهدد 30 مليار دولار هى حجم التجارة بين البلدين. وأضافت واشنطن بوست، أن الشرطة الروسية بدأت فى ترحيل رجال الأعمال الأتراك ومنع بيع المنتجات التركية. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية بدا واضحا أن الحكومة الروسية تحول غضبها لكل ما تستطيع الإضرار به من اقتصاد تركيا . وفى اجتماع لمجلس الوزراء قال ميدفيدف إن مشاريع استثمارية مشتركة مع تركيا ستجمد او سيتم إلغاؤها ، كما أشار إلى انه سيتم إلغاء المفاوضات حول اتفاق التجارة التفضيلية المقترح بين البلدين. ودعا ميديفيدف إلى قيام المؤسسات الحكومية بالتقدم بتوصيات فى هذا الشأن فى غضون يومين. وقال ميدفيدف:" إن هذه الوثائق ( التى ستقدمها الجهات الحكومية) ستفرض قيودا وحظر على نشاط تركيا الاقتصادى فى روسيا، مما سيحد من شحنات البضائع التركية، بما فى ذلك المواد الغذائية والعمالة، وكذلك الخدمات التى تقدمها الشركات التركية". فى نفس الوقت قال وزير التنمية الاقتصادية الروسى اليكسى أوليوكايف ان تؤثر العقبوات الاقتصادية على خط السيل التركى، وهو خط أنابيب لنقل الغاز مزمع إنشاؤه بين روسياوتركيا وفق ما أعلنه بوتين فى ديسمبر الماضى، وكذلك على محطة أك كويو النووية والتى وقعت تركيا اتفاقا مع روسيا لبنءها فى مايو 2010. كما أضاف الوزير الروسى ان العقوبات قد تؤثر على الرحلات الجوية المباشرة بين روسياوتركيا. من ناحية أخرى قالت وكالة حكومية روسية للمراقبة على المنتجات الاستهلاكية إنها ضبطت 800 كيلوجام من المنتجات التركية مرتفعة المخاطر بما فى ذلك منتجات لحوم وحلويات ومسكرات. وفى منطقة كوربان الجنوبية قالت دائرة الهجرة الروسية إنها اعتقلت وسوف ترحل 39 من رجال الأعمال الأترام الذين جاءوا لحضور معرض زراعى بتأشيرات سياحية.