اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس تركيا بأنها تقود بشكل متعمد العلاقات مع روسيا إلى طريق مسدود حيث لم تعلن عن اعتذارات أو مقترحات بتعويضات عن إسقاط الطائرة حتى الآن..مشيرا إلى أن الغدر التركي لا يمكن تفسيره. وقال بوتين - في تصريحات خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفراء المعينين حديثا ونقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "لم نسمع اعتذارات من أعلى المستويات السياسية في تركيا، كما لم نسمع مقترحات لإصلاح الضرر أو وعودا بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة"، وتابع "هذا يعطينا انطباعا بأن القيادة التركية تقود بشكل متعمد العلاقات الروسية - التركية إلى طريق مسدود وهو ما يدعو للأسف". ووصف الرئيس الروسي ما حدث قبل يومين في سماء سوريا بأنه "ينافي الأعراف والقانون الدولي فقد تم إسقاط الطائرة فوق الأراضي السورية". واستطرد بوتين، قائلا "نرى أنه من غير المفسر تماما الطعن الغادر من أولئك الذين كنا نراهم شركاءنا وحلفاءنا في الصراع ضد الإرهاب"، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت قبل يومين عندما أسقط سلاح الطيران التركي قاذفة روسية من طراز "سوخوي-24" في خط المواجهة. واعتبر بوتين أن ظهور تنظيم "داعش" نتج عن سلبية بعض الدول وتواطؤها مع الإرهاب، قائلا "أذكر بأن هذه سلبية لبعض الدول، وفي أحيان كثيرة تكون تواطؤا مباشر أدى إلى ظهور الظاهرة القبيحة التي تسمى بداعش". وشدد الزعيم الروسي على أن أي محاولة لتبرئة الإرهاب والموافقة عليه ضمنيا يجب أن يعتبر تواطؤا فعليا في الإرهاب و الجرائم، مضيفا أن "الإرهابيين وتجارتهم غير القانونية في النفط والبشر والمخدرات والقطع الفنية والأسلحة لم تتم التغطية عليها فحسب ولا يتم التغطية عليها بل هناك من يستمر في كسب المال من وراء هذا". وأعرب بوتين عن أمله بأن يتشكل التحالف الدولي الواسع الحقيقي في نهاية المطاف ليصبح قوة ذات تنسيق وتدعم خاصة أعمال الجيش الاروسي الذي يقوم بعمليات ناجحة ضد الجماعات الإرهابية والهياكل في سوريا، مشيرا إلى قبوله بأوراق اعتماد سفراء الدول ال15 في القصر الرئاسي الروسي "الكريملين".
