إستعرضت المحكمة في قضية "أحداث مجلس الوزراء" ، مقطع مصور ضمته الأحراز الخاصة بالقضية ، وكان الفيديو بخصوص المتهم "كريم سعد الدين" . بدأ الفيديو ، والذي ظهر انه مأخوذ من مؤتمر صحفي ، أُذيع عبر قناة 25 ، بحديث لشخص عرف نفسه بإسم "حسام الخولي" وانه منسق عام لما يٌعرف ب"حركة مكافحي الفساد" والذي أكد في مستهل حديثه على وجود مخطط خارجي للنيل من الوطن مطالباً المصريين بالتكاتف لمجابهته . ليلتقط مُتحدث آخر الكلمة ، وظهر على الشاشة وكانت رأسه قد إلتفت بالضمادات الطبية ، وأكد على وجود "الطرف الثالث" وانه هناك من يتآمر على مصر من الداخل و الخارج . ليعود الحديث مجدداً ل"الخولي" ، والذي لفت إنتباه الحاضرين بالمؤتمر الى أن صورة العسكري الذي يحمل بنزيناً لإحراق المجمع العلمي ، ما هي الا صورة مفبركة وانها بالأساس تخص شخص وصفه ب"المبرشم" وانه هو أول من أشعل النار بالمجمع مضيفين بأنه ظل يرقص طول الفترة التي أعقبت الحريق. وبدأ القائمين على المؤتمر في عرض ، صور مأخوذة من موقع الأحداث ، ليشير المتحدثين فيه الى وجود مجموعات مٌكلف كلاً منها بدور في إشعال الحريق ، ليؤكدوا في إحدى تعليقاتهم على أن الشخص الذي يحمل الكاميرا بالصور ترك التصوير في المشهد ليبدا في المشاركة بالإعتداء . وصل عرض المقطع لذروته ، عند إشارة أحد المُعلقين في المؤتمر الصحفي ، الى أن الشخص الذي يظهر بالفيديو المٌذاع هو شخص يدعى "كريم السويسي" وانه شارك في رش بالنزين وإشعال نار ب"الولاعات" وان ذلك كان دوره خلال الأحداث ، وأضاف المتحدث بأن ذلك الشخص هو دائم التردد على القسم للتحري عنه وانه شارك في الإعتداءات التي شهدتها قهاوي منطقة "البورصة". وأخرجت المحكمة المتهم المذكور من القفص ، لتسأله عن اذا ماكان هو من يظهر بالفيديو من عدمه لينكر من جانبه ظهوره لتعيده المحكمة الى القفص . وتواصل الفيديو بالإشارة الى شخص يدعى "خالد محمد إسماعيل" ، وانه كان مهمته في التنظيم هو قطع إمدادات التكييفات للمساهمة في إشعال الحريق بالمبنى الكامل . وبرز في الفيديو كذلك ، تعليق على ظهور إحدى الفتيات ، ليؤكد صاحب التعليق على انها ذات ملامح أجنبيه وانها ظلت تتحدث في الهاتف كثيراً ليضيف آخر بأنها ثبت تورطها في التحريض ، كما برز أصوات صفارات من قبل المتجمهرين في محل الواقعة تزامنت مع تصاعد ألسنة اللهب . كما أشار احد المعلقين الى ان الشخص الذي يظهر ملثماً في المشاهد ، إحترقت يده أثناء الوقائع ، لافتاً الى انه يمكن التعرف عليه بالكشف عن من حُرقت يداه بالميدان اذا كان قناع وجهه قد حجب ملامحه . كانت النيابة قد أسندت للمتهمين عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب.