دعا وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان المجتمع الدولي وفرنسا إلى العمل بشكل وثيق مع العراق لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وأدواته القاتلة، وقال: إن تنظيم (داعش) الإرهابي يستهدف الإنسانية بأبشع وسائل القتل والتدمير ومسؤوليتنا تقتضي العمل بشكل وثيق لمواجهة قوي الإرهاب. وأعرب الغبان - خلال لقائه سفير فرنسا في بغداد مارك باريتي يرافقه ملحق الأمن الداخلي فيليب جوسلان- عن تعازيه وحكومة وشعب العراق لشعب وحكومة فرنسا في ضحايا تفجيرات باريس الأخيرة، لافتا إلى أهمية العمل على تشكيل غرفة عمليات اسخبارية لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود ضد الإرهاب. من جانبه، اعتبر السفير الفرنسي أن اعتداءات باريس الأخيرة جاءت نتيجة فشل وهزيمة التنظيم الإرهابي في ديالى وبيجي وسنجار على يد القوات العراقية، مؤكدا أهمية المزيد من التعاون لتلافي أي هجمات للتنظيم. وأشار باريتي إلى أنه سيتم تنظيم دورة تدريب للمختصين في مكافحة المتفجرات وتزوير الوثائق والحفاظ على التراث في المنطقة ولا سيما العراق، وأن الرئيس الفرنسي كلف مدير متحف اللوفر لتقديم تقرير عن مكافحة تهريب ومتاجرة الآثار وكذلك تنسيق الجهود لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وشدد السفير الفرنسي على مواصلة الجهد الدولي لضرب عصابات داعش في العراق، معربا عن شكره لاجهزة الاستخبارات العراقية على معلوماتها القيمة التي قدمتها لفرنسا إبان الهجمة الأخيرة وقبلها. وأوضح مدير عام الاستخبارات بوزارة الداخلية الذي حضر الاجتماع "أن العراق زود الجانب الفرنسي بمعلومات قبل أربعة أشهر عن معسكر في مدينة الرقة السورية لتدريب الناطقين بالفرنسية لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وأوروبا". ولفت الملحق الأمني الفرنسي فيليب جوسلان إلى إمكانية زيارة رئيس مكافحة الإرهاب في فرنسا الى العراق لتنسيق الجهود وبدء مرحلة جيدة من التعاون.