تعيش بروكسل وكما يطلق عليها العاصمة الأوروبية حالة من الطوارئ القصوي لحصول بعض مخابرات الدول الأوروبية علي معلومات تؤكد إستهداف بروكسل بأعمال إرهابية داعشية تماثل ما حدث في باريس في الثالث عشر من الشهر الحالي.. وبناء عليه أغلقت السلطات البلجيكية المدارس والجامعات والنوادي والأماكن العامة والأسواق وألغوا مباريات الكرة وحتي وسائل المواصلات والترفيه ، حالة شلل عام إجتاحت المدينة وأصبحت سرينات الأمن هي لسان حال المدينة طوال اليوم. إجراءات أمنية واسعة وتوسيع ضخم لدوائر الاشتباه ونزول مكثف لقوات الجيش والعمليات الخاصة وتجولهم وتمركزهم في قلب العاصمة وفي المدن التابعة للدولة .. تلك الحالة القصوي التي تعيشها عاصمة القارة الأوروبية والتي أجبرت سلطاتها علي كل تلك الإجراءات ليست مجرد شكوك بل تأكيدات ومعلومات موثقة باستهداف العاصمة الأوروبية. اللقاءات المتعددة التي تحدث في باريس حالياً والتي بدأت الأمس بلقاء هولاند بدافيد كاميرون واليوم بباراك أوباما والخميس فلاديمير بوتين والأحد بالرئيس الصيني شي جين بينغ. الأجواء تبشر بتحالف وإستراتيجية موحدة لمحاربة الإرهاب وتوجيه ضربات حاسمة لمنابع الإرهاب في عرينه، لغاية كده والدنيا ماشية بغاشة، ولكن ألسنا أمام مشهد مكرر لقادة العالم الذين يجتمعوا لدحر الإرهاب، مشهد مكرر رأيناه مع بوش الإبن وهو يجمع العالم حوله لمحاربة الإرهاب. مشهد مكرر لنفس موقع القادة ونفس الدول التي ترعرع الإرهابيين في مهد صراعاتهم وحروبهم وطموحاتهم السياسية والإقتصادية ،، مشهد أصبح سخيف أمام عقول شعوبهم وشعوبنا. عشرات الأسئلة التي أصبحت تطرح اليوم عن داعش الإرهابية كما طرحت من قبل علي القاعدة الإرهابية.
من أوجد داعش ودعمها ومنحها العتاد والسلاح ؟ من يشتري البترول الداعشي ؟ من يصدر الأدوية والمخدرات لداعش ؟ من يحول لهم أموالهم وفي أي بنوك العالم تغسل ؟ من دربهم ومنحهم المعلومات والقدرات المعلوماتية ؟ من أدخل الغرب في سوريا ؟ ولماذا لم يخرج الأمريكان من العراق حتي اليوم. لماذا تحرق وتدمر وتسقط الدول المحيطة بإسرائيل والتي مثلت تهديد عليها كالعراقوسوريا ؟ وتبقي إسرائيل آمنة !! وإوروبا تشتعل فيها عواصمها باريسوبروكسل وستتبعهما روما وبرلين وسيجتمع قادة إوروبا لضرب سوريا الداعشية، وسيتحفظ الأمريكان وسيقفون منتظرين غالباً الموقف الروسي والصيني. وسيتركون القارة الأوروبية العجوز تبدأ خطوة الحرب علي القوة العظمي (داعش) ، مش بقولكم بغاشة !! أي والله إحنا زمن العجب