شهدت البورصة المصرية العديد من الأحداث التى أثرت بشكل كبير على أداء مؤشراتها بشكل جماعى و حاد و بخاصة مطلع بالأسبوع الماضي ليصل مؤشرها الرئيسى لأدنى مستوياته فى 24 شهر، وفقد رأس المال السوقى من قيمته نحو 2.12 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 423.1 مليار جنيه مقابل 425.23 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق. قال روبرت لويس، خبير أسواق المال، سجل مؤشر « EGX30 » هبوطا بنحو 3.49 % ليغلق عند مستوى 6568.97 نقطة مقابل 6806.67 نقطة بداية الأسبوع بعد أن واصل تراجعاته الحادة للأسبوع الثانى على التوالي بعدما حقق أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2013 عند مستوى 6307 نقطة، كما سجل مؤشر « EGX70 » هبوطا بنحو 2.49% مغلقا عند مستوى 356.22 نقطة مقابل 365.33 نقطة نهاية الأسبوع السابق. وأضاف، أن غالبية الأسهم أصبحت فى مناطق دعوم تاريخية ومستويات سعرية مغرية وجاذبة للشراء و المتاجرة السريعة حتى مستويات المقاومات التالية و من ثم تحقيق أرباح مميزة. يذكر أن مطلع الأسبوع شهد استمرار التداعيات السلبية وأزمة السياحة المصرية بعد حظر روسيا وبعض الدول الأجنبية حظر السفر إلى مصر إثر حادثة الطائرة الروسية وإعلان أسباب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء نتيجة انفجار قنبلة بداخلها و ايضا كانت الأحداث الإرهابية التى هزت العاصمة الفرنسية باريس. وأوضح لويس، أن أحداث باريس الدامية كان لها بالغ الأثر السلبى على أداء الأسهم ودفعت السوق إلى هذا الهبوط الحاد والذي بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع بعدما خلق موجة عنيفة من عمليات البيع المكثفة من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية. وأشار خبير أسواق الما، إلى موجة تراجع لغالبية الأسواق العالمية لأسباب متعددة وهو ما أثر سلبا على أداء البورصة المصرية عن طريق مبيعات الأجانب المكثفة بالسوق وسط توقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في ديسمبر المقبل مما أدى إلى تراجعات نسبية بالأسواق العالمية وما صاحبها من ارتفاع لقيمة الدولار ليصل لأعلى مستوياته فى 7 أشهر من جهة إلى جانب صدور بيانات اقتصادية و سياسية متعددة و متزامنة وقلق من بيانات تجارية صينية ضعيفة هو ما أدى الى اضطراب المتعاملين بمختلف الاسواق. وشهد الأسبوع مجموعة من الأخبار الاقتصادية الهامة منها: قرار الرئيس بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري برئاسة طارق حسن عامر محافظاً و نائبين و5 أعضاء، كما شهد الرئيس توقيع عقد الاتفاقية الحكومية بين مصر و روسيا لإقامة أول محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بحضور وزير الكهرباء و رئيس شركة روس أتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة ممثلا عن الجانب الروسي . وأشار لويس إلى أن اتفاقية مصر النووية وضعت مصر فى مصاف الدول المشتركة فى النادى النووى علما بأن تكلفة بناء هذه المحطة تبلغ 10 مليار دولار وبمقتضاها توفر روسيا 80% من المكون الأجنبى وتوفر مصر 20% على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها و تشغيلها و تضم المحطة فى المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها حوالى 1200 ميجاوات و هو ما سوف يسهم فى حل أزمة الطاقة التى تعانى منها البلاد . وينصح لويس المستعاملين بالترقب و الحذرالشديد خلال الفترة المقبلة وبالمتاجرات السريعة استغلالا للتحركات الايجابية حتى تجاوز مستويات المقاومات للمؤشرات بشكل عام وبكل سهم و بلوغ المستهدفات مع الاستمرار في الالتزام التام باحترام المستويات الفنية وتفعيل إيقاف الخسائر لكل سهم على حدي حال تحققها للأهمية . و عن المتوقع لأداء المؤشرات خلال جلسات التداول المقبلة قال لويس "بعد هبوط مؤشر "إيجي إكس 30" لمستوى 6300 نقطة الهام ارتد مجددا لأعلى و استطاع أن يواصل ارتداده حتى الإغلاق حول مستوى 6570 نقطة ليكون فى مواجهه مستوى مقاومة 6650 نقطة الهام والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده التصحيحي." وأضاف: "هبط مؤشر "إيجي إكس 70" محققا أدنى مستوى سعرى له منذ يونيو 2013 وصولا لمستوى 344 نقطة إلا إنه أغلق التعاملات عند مستوى 356 نقطة و بالنجاح فى الاستقرار أعلاها يكون مؤهلا لمواصلة ارتداده لأعلى صوب مستوى 360 – 365 نقطة الهام والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده التصحيحى".