أعلن المتحدث الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم /الأربعاء/ أن روسيا لن تغير خطط الضربات الجوية التي تشنها في سوريا، بعد أن أعلنت موسكو أن قنبلة أسقطت طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في مصر يوم 31 أكتوبر. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن بيسكوف قوله إن الضربات الجوية وحدها لن تنجح بشكل كامل في المعركة ضد "داعش"، ويجب أن تدعمها عمليات برية ينفذها جيش النظام السوري. كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع صباح اليوم مرسوما لتشكيل لجنة وزارية مشتركة لمكافحة تمويل الإرهاب، وأوصى النيابة العامة والبنك المركزي والأقاليم بإرسال معلومات وبيانات حوال المتورطين فى الإرهاب إلى لجنة مكافحة تمويله المقرر تأسيسها. وفي السياق ذاته، أعلن الكرملين أن مكافحة "داعش" هدف استراتيجي موحد لموسكو وواشنطن رغم وجود خلافات تكتيكية بينهما. وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن ضرورة مكافحة "داعش" مسألة تتطابق فيها مصالح ومواقف موسكو وواشنطن تماما"، مؤكدا وحدة مواقف الجانبين رغم وجود خلافات تكتيكية بينهما. بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الناتو ألكسندر جروشكو، أن بلاده جاهزة للتعاون مع الجميع لتسوية الأزمة السورية الراهنة. وأعلن جروشكو -خلال مشاركته في مؤتمر برلين لشئون الأمن حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"- أن موسكو ملتزمة بخطتها الخاصة بسوريا والتي تنص على إشراك السكان المحليين في العملية السياسية، وعلى محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي . وقال "يجب علينا القضاء على داعش والمحافظة على سيادة سوريا، وفعل ما سيسمح للسكان السوريين بالمشاركة في العملية السياسية "، مؤكدا أيضا ضرورة المحافظة على سلامة المؤسسات الحكومية السورية، والسماح للسوريين في تحديد مستقبلهم. وأضاف مندوب روسيا الدائم لدي الناتو أن "هذا جدول أعمالنا، وليس لدينا أفعالا مخفية .. فنحن جاهزون للتعاون مع الجميع".