* لعنة مثلث برمودا تلاحق العديد من الطائرات * المراقبون الجويين يخطئون أيضاً * رحلة الطواف حول العالم تلقي حدفها * إختفاء طائرة أول امرأة تسافر وحيدة حول المحيط * طائرة الخطوط الكندية المفقودة حتى الآن اختفاء الطائرات وكوارثها أصبحت أمر متعارف عليه على مدى العشر سنوات الأخيرة، فمنذ سقوط الطائرة المصرية التي أقلعت من الولاياتالمتحدة الأمريكية في المحيط الأطلنطي عام 99 وقعت العديد من الكوارث بالطائرات وكان أخر ذلك الطائرة الروسية التي سقطت أمس بشمال سيناء. ويرصد صدى البلد بعض الكوارث: * سر غموض الطائرة الماليزية إختفت طائرة الركاب الماليزية من شاشات الرادار، في 8 مارس 2014، أثناء اتجاهها من كوالالمبور إلى بكين بعد ساعتين من إقلاعها، وكان على متنها 239 شخصا، وسجلت الأجهزة لاحقا تغيير الطائرة مسارها باتجاه المحيط الهندي. وفي 29 يناير 2015، اعتبرت السلطات الماليزية رسميا ركاب وطاقم الطائرة في عداد الأموات. *استغاثة كابتن أبو سمرة دون جدوى سقطت الطائرة اللبنانية ذات المحركين، المتجه إلى الكويت، في محيط مائي بجوار سواحل مدينة صيدا، بعد 17 دقيقة من إقلاعها من مطار بيروت وعلى متنها طاقم مكون من 4 أفراد و23 راكبا، وشحنة سبائك ذهبية وزنها 400 كجم موضوعة في 15 صندوقا معدنيا، بقيمة 17 مليون دولار. وتلقى برج المراقبة بمطار بيروت نداء استغاثة من الطائرة عند الثانية إلا 11 دقيقة بعد ظهر 3 أكتوبر 1957، CurtiS التابعة لشركة «إير ليبان» المتجهة للكويت. وكان النداء بصوت طيارها شكر الله أبي سمرا، يقول بذعر واضح: «آلو.. آلو.. أنا كابتن .. أنا على ارتفاع 10 آلاف و500 قدم فوق صيدا، أطلب العودة للقيام بهبوط اضطراري». وبعدها بدقيقتين أيضا صرخ «أبي سمرا»: «أصبحت على ارتفاع 1500 قدم، وفقدت السيطرة على الطائرة، كل الطائرة، لست مسؤولا، لم تكن.. لم تكن غلطتي.. ثم ساد الصمت». وتعد هذه الحادثة أغرب اختفاء لطائرة على الإطلاق، فهي لم تسقط في محيط عملاق، ولا وسط محيط كغيرها من الطائرات المختفيات، بل سقطت على بعد 18 كيلومترا فقط من المطار، وفي محيط مائي أقصى بعده عن البر 13 كيلومترا، ومع ذلك لم يعثروا على حطامها طوال 56 سنة مرت على سقوطها مشتعلة بالنار إلى الماء. *رحلة طائرة خطوط النمر في ظروف مثالية خلال حرب فيتنام، أقلعت الطائرة المستأجرة التابعة مجموعة لوكهييد إل-1049 في 16 مارس 1962، من جوام برفقة 93 من الأميركيين المتخصصين في الاتصالات والإلكترونيات، و3 آخرين، بالإضافة إلى طاقم مكون من 11 شخصًا. ورغم أن ظروف الطيران واستقبال إشارات الإغاثة كانت مثالية في ذلك الوقت، فلم تصل الطائرة إلى وجهتها في قاعدة كلارك في الفلبين. وأشعل اختفاء هذه الطائرة شرر قيام أكبر بعثة للإنقاذ الجوي والبحري منذ اختفاء أميليا إير هارت عام 1937، في المحيط الهادي للبحث عنها، وتألف فريق البحث من 1300 شخص يقومون بتأمين 144 ألف ميل مربع، لكن لم يتم العثور عليهم. وقال طاقم إيطالي كان على متن ناقلة نفط كبيرة إنه تمت رؤية انفجار مضيء وبشكل كثيف في السماء، ورؤية 2 من الأجسام المشتعلة تغرق في المحيط حول آخر موقع الطائرة تم رصده عند اختفائها. *رحلة الطواف حول العالم طائرة البوينج 377 «بانام»، كانت متجهه في 9 نوفمبر 1957 من سان فرانسيسكو إلى هونولولو، وعلى متنها 36 راكبا، وطاقم مكون من 8 أشخاص في أول رحلة للطواف حول العالم، في أعلى درجات الرفاهية. والطائرة كانت تحتوي على مقاعد بإمكانها التوسع إلى 60 قدم لراحة أقدام الركاب وتحويلها إلى سرير للاستلقاء وصالة عشاء كبيرة تحتوي صالة للمشروبات الروحية، ومع كل هذه التجهيزات رفيعة المستوى، فقدت الطائرة الاتصال بالرادار بشكل مفاجئ بدون نداء استغاثة. وبعد عملية بحث استغرقت 5 أيام رصدت البحرية الأمريكية حطام عائم في المحيط الهادئ، ووجدت أيضا جثث 19 شخصا يرتدون سترات النجاة على بعد 1000 كيلو متر من هونولولو، ومع ذلك لم يتم العثور على الطائرة وال25 شخصًا المتبقين. *طائرة الخطوط الكندية المفقودة حتى الآن أثناء اندلاع الحرب الكورية انطلقت الرحلة «DC-4» من فانكوفر في كندا متجهة إلى العاصمة اليابانية طوكيو لمساعدة خطوط النقل الجوي الكوري وعلى متنها 31 راكبا وطاقما مكونا من 6 أشخاص وواجهت الطائرة ظروفا جوية صعبة في رحلتها عبر المحيط الهادئ وكان هناك كثافة الجليد عند اقترابها من أنكوراج في آلاسكا من أجل التزود بالوقود. وقبل حوالي 90 دقيقة من وصولها لم تظهر الطائرة مرة أخرى، وبرغم استمرار عمليات البحث من قبل فرق الإنقاذ الأمريكية والكندية لمدة شهور، لم يتم العثور على الحطام. * رحلة «نورث ويست» خطأ المراقب الجوي وإستغاثة الطيار في 23 يناير 1950، كانت الرحلة رقم 2501 تحمل 55 راكبا بالإضافة إلى طاقم من 3 أشخاص، وحينما اقتربت من بحيرة ميشيجن الأمريكية نحو منتصف الليل، أبلغ الطيار أن هناك عواصف شديدة تلوح في الأفق بالقرب من ميناء بيوتين في ميتشيجن، وطلب منه التحليق على ارتفاع 2500 قدم بدلا من 3500 قدم من دون أي سبب، لكن المراقبين الجويين نفوا أنهم طلبوا ذلك بحجة كون طائرات أخرى تطير في نفس المنطقة. وكانت نداءات الطيار آخر الإرسالات الواردة من الطائرة التي كانت متجه من نيويورك إلى سياتل، وبعد عدة دقائق من تحليق الطائرة على مسافة منخفضة سمع شهود عيان صوت انفجار مع إضاءة شديدة. ومع عمليات البحث عن الطائرة تم اكتشاف بقعة من النفط في بحيرة ميتشيجن وكثفت السلطات جهود البحث في تلك المنطقة، وبعد يومين من الحادثة وجدت فرق البحث بطانيات تحمل شعار شركة «نورث ويست»، المالكة للطائرة، وسترات نجاة وبقايا بشرية على بعد 10 أميال من شاطئ جنوب هافن بولاية ميتشيجن، حينها أيقنت فرق البحث أنها كانت تبحث عن الطائرة في المكان الخاطئ من البحيرة. ولم يتمكن الغواصون من تحديد موقع الطائرة، ما جعل مجلس الطيران المدني الأميركي يستنتج أن سبب ما غير معروف يقف خلف حادثة هذه الطائرة التجارية التي تعد أكبر مأساة شهدها التاريخ الأميركي خلال العقد الماضي. * "إميليا هارت" تختفي خلال دورانها حول العالم اختفت بطلة الولاياتالمتحدة الأمريكية في الطيران، أميليا إيهارت، خلال محاولتها الدوران حول الأرض، في طائرتها من نوع «لوكهيد إلكترا» في 2 يوليو1937، وكانت برفقة الطيار فريد نونان، في محاولة للدوران حول الأرض. وكانت «إيهارت» أول امرأة تسافر وحيدة حول المحيط، واختفت طائرتها بالقرب من جزيرة هاولاند في وسط المحيط الهادئ، وأثار موضوع اختفائها عددا من علامات الاستفهام. وهناك من فسر حادثة اختفائها، بأن طائرتها نفذ منها الوقود فوقعت وتحطمت، ورويت قصة أخرى أن «إيهارت» كانت جاسوسة للرئيس الأميركي السابق، فرانكلين روزفلت، واعتقلها اليابانيون، وقال آخرون إن الطائرة تحطمت في اليابان وتوفيت «إيهارت» ونقل جثتها سراطين الرمال. ويظن البعض الآخر، أن «إيهارت» بقيت على قيد الحياة، وانتقلت إلى ولاية نيو جيرسي وغيرت اسمها، وبالتأكيد ظهرت نظرية تقول إنها خطفت من قبل كائنات فضائية كما ورد في حلقة من مسلسل «ستار تريك». *"جلين ميلر" تختفي فوق القناة الإنجليزية اختفت طائرة قائد فرقة «بيج باند» الشهير، جلين ميلر، فوق القناة الإنجليزية، عندما سافر إلى انجلترا لتقديم سلسلة من العروض لقوات الحلفاء مع فرقة سلاح الجو في الجيش الأمريكي في صيف عام 1944. وأمضى «ميلر» ليلته الأخيرة في بريطانيا في 14 ديسمبر1944، وكان مسافرا إلى باريس في اليوم التالي عندما اختفى أثر الطائرة فوق القناة الإنجليزية. وحيكت قصص كثيرة حول أسباب اختفاء الطائرة، فمنهم من قال إن الطائرة اشتعلت، لكن الصحيفة الألمانية «بيلد» قال إن «ميلر» وصل إلى فرنسا، لكنه توفي إثر أزمة قلبية في أحد بيوت الدعارة في باريس. *لعنة مثلث برمودا بعد ظهر يوم 5 ديسمبر 1945، اختفت 6 طائرات بظروف غامضة فوق مثلث بيرمودا، حيث اختفت 5 طائرات أثناء قيامهم برحلات تدريبية روتينية، بقيادة مدرب طيران ذو الخبرة، تشارلز تايلور، بعد إقلاعهم من قاعدة فورت لودرديل بولاية فلوريدا الأمريكية، والغريب أن الطائرة السادسة التي أرسلت لتولي عملية البحث عن الطائرات المفقودة وإنقاذها، اختفى أثرها أيضا. *طائرة «ستار داست» »أوراق دبلوماسية سبب إختفاء اختفت طائرة BSAA «ستار داست» في 2 أغسطس 1947، خلال رحلة من بوينس آيريس في الأرجنتين إلى سانتياجو في شيلي وظلت الأسباب غامضة. وطرحت فرضيات عدة حول الحادثة، منها أن الطائرة تعرضت لهجوم من قبل الكائنات الفضائية، ومنها أنه تم تفجير الطائرة لإتلاف أوراق دبلوماسية مهمة كانت برفقة أحد الركاب، والأرجح هو أن الطائرة سقطت على جبل جليد، ما تسبب في انهيارها على الفور ودفن حطامها. ولم تكتشف «ستار داست» إلا بعد مرور 50 سنة، عندما وجد 2 من متسلقي الجبال الأرجنتينيين أجزاء من المحرك وقطع صغيرة من الملابس. *إختفاء «نجمة النمر» في مثلث برمودا اختفت طائرة BSAA جديدة في 30 يناير 1948، وهي من نوع «ستار تايجر» فوق مثلث برمودا. وأقلعت الطائرة في ظروف هوائية صعبة وعلى متنها 25 راكبا، في رحلة مدتها 12 ساعة، وعندما انقطع الاتصال بها أرسلت طائرة للبحث عنها لكنها عادت سالمة من غير أن تجد أي أثر ل«ستار تايجر». *سر رقم 191 أكثر حوادث الطائرات دموية في تاريخ الطيران الأميركي، كانت حادثة تحطم طائرة الرحلة 191 عام 1979، التي تحطمت بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار أوهير الدولي في شيكاغو، حيث مات جميع ركابها ال258، و13 من أفراد الطاقم. ووقعت حوادث عدة لطائرات أخرى تحمل رقم الرحلة 191، ففي عام 1967، تحطمت طائرة أكس-15 وقتل طيارها. *إختفاء «ستار ارييل» اختفت طائرة BSAA جديدة تسمى «النجم ارييل»، في 17 يناير1949، وهي في طريقها من برمودا إلى جامايكا. وانطلقت الطائرة في سماء صافية وجو طبيعي، لكنها كانت تعاني من مشاكل الاتصالات طوال الرحلة، ولم تصل مطلقا، وأوقفت رحلة البحث عن ناجين ضمن ال20 راكبا في 25 يناير بدون إنقاذ أي شخص. *كارثة «رحلة الأنديز» رقم 571 تحطمت طائرة أوروجواية تنقل 45 راكبا في جبال الأنديز خلال حالة جوية سيئة، وتوفي 12 راكباً جراء هذا الحادث، و6 ركاب آخرين توفوا في الأيام القليلة بعد الحادث، أما ال16 راكب الباقين، فتم العثور عليهم بعد 72 يوما من الحادثة، واستطاعوا البقاء على قيد الحياة من خلال أكلهم للحم رفاقهم المتوفين. وتم تحويل هذه القصة إلى فيلم عام 1993 بعنوان Alive أو «على قيد الحياة». *رحلة «مصر للطيران» مازال الغموض يحيط حادثة تحطم طائرة «مصر للطيران» الرحلة 990 التي غادرت مطار جون في كينيدي الدولي في نيويورك في 31 أكتوبر 1999متوجهة إلى القاهرة. وتحطمت الطائرة بوينج 767 فوق المحيط الأطلسي في جنوب ماساتشوستس في الولاياتالمتحدة، ومات ركابها وطاقمها الذي يبلغ عددهم 217 راكبا. *رحلة إير فرانس 447 تحطمت طائرة إيرباص A330 فوق المحيط الأطلسي وهي في طريقها من ريو دو جانيرو إلى باريس عام 2009، وعلى متنها 288 شخصا هم أفراد الطاقم والركاب. وعثر على الصندوق الأسود للطائرة في مايو 2011، بالإضافة إلى جثة 104 شخصا من الركاب، بينما لم يعثر على جثة 74 راكب آخر. * رحلة لوفتهانزا إيرباص A 320 تحطمت طائرة ركاب ألمانية في جنوب فرنسا، في 24 مارس 2015، أثناء رحلتها من مدينة برشلونة الإسبانية إلى دوسلدورف بألمانيا، وسط أنباء عن مصرع جميع من على تمنها البالغ عددهم، نحو 150 شخصا كانوا على متنها. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن الطائرة المنكوبة من نوع «أير باص 320 A»، تابعة لشركة «جيرمان وينجز»، تحكمت في منطقة جبلية بالقرب من بلدة «ديجني لي بيز» بجنوب فرنسا. وبينما أشارت تقارير سابقة إلى أن الطائرة كانت تقل 142راكبا، إضافة إلى طاقم من 6 أفراد، قال الرئيس التنفيذي لشركة «جيرمان وينجز» إن الطائرة كان على متنها 144 راكباً، فضلا عن 6 من أفراد الطاقم. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «لوفتهانزا»، كارستن سبوهر، في بيان عقب قليل من وقوع الحادث: «لا نعرف ما حدث على وجه التحديد لطائرة الرحلة 4U 9525، نتقدم بتعازينا إلى أهالي وأصدقاء ركابنا». وبينما أشارت المصادر إلى أن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في الوصول برا إلى موقع حطام الطائرة المنكوبة، فأكد مسؤول فرنسي لCNN أن أفراد المراقبة الأرضية أطلقوا نداء استغاثة، بعد اختفاء الطائرة من على شبكات الرادار. ** حوادث الطائرات خلال الفترة الأخيرة ** في 3 مايو 2006: مقتل 113 شخصاً لدى تحطم طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «ارمافيا» الأرمنية، بينما كانت تستعد للهبوط في مطار سوتشي جنوب روسيا. - 9 يوليو 2006: مقتل حوالى 140 شخصاً منهم ثمانية من أفراد الطاقم لدى تحطم طائرة (ايه-310) روسية واشتعال النار فيها لدى هبوطها في ايركوتسك بسيبيريا. - 17 يوليو 2007: 199 قتيلاً لدى اصطدام طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «تام» البرازيلية بمستودع في مطار ساو باولو واندلاع النار فيها. - الاول يونيو 2009: 228 قتيلاً لدى سقوط طائرة (ايه-330)، تابعة لشركة «اير فرانس» في البحر بين البرازيل وفرنسا. - 30 يونيو 2009: مقتل 152 شخصاً لدى سقوط طائرة (ايه-310)، تابعة للخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر قبيل هبوطها في موروني، ونجت من الحادث فتاة في ال 12 من عمرها. - 12 مايو 2010: 103 قتلى عند تحطم طائرة (ايه-321)، تابعة لشركة «الافريقية الليبية» في مطار طرابلس. ونجا شخص واحد هو طفل في الثامنة من عمره. - 28 يوليو 2010: تحطم طائرة (ايه-321)، تابعة لشركة «ايربلو» الباكستانية في باكستان، في التلال القريبة من اسلام اباد وعلى متنها 150 شخصاً. - 28 ديسمبر 2014: تحطم طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «اير ايجيا» الماليزية للرحلات باسعار مخفضة في ماليزيا وعلى متنها 162 شخصاً معظمهم من الاندونيسيين. - 24 مارس 2015: تحطم طائرة (ايه-320)، تابعة لشركة «جرمن وينغز» الألمانية في جبال الألب الفرنسية، ومقتل ركابها ال 150 وبينهم 72 المانياً و50 إسبانياً. وبحسب المحققين فان مساعد الطيار الألماني الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تعمد إسقاطها.