ذكرت مصادر كردية أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم أربعة من مقاتلي قوات "البيشمركة" الأسرى لديه، كما أقدم التنظيم على إعدام 12 طفلا بعد محاولتهم الفرار من معسكر للتدريب في مدينة الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق. وأظهر أحدث مقاطع الفيديو المصورة على الإنترنت بثه حساب تابع لداعش أربعة من مسلحي داعش أحدهم يتحدث اللغة الكردية وهم يذبحون أربعة من مقاتلي "البيشمركة" الأسرى، انتقاما من "عملية الحويجة" المشتركة التي نفذتها قوات خاصة أمريكية بإنزال جوي وقوات البيشمركة تم خلالها تحرير 69 سجينا من قبضة التنظيم. وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق أعلن أن العملية العسكرية الأمريكية - الكردية المشتركة، التي استهدفت سجنا يتبع تنظيم "داعش" بالحويجة فجر الخميس 22 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 30 إرهابيا وأسر 6 آخرين من عناصر التنظيم وتحرير 69 سجينا، وقتل جندي أمريكي وإصابة 3 من قوات "البيشمركة" الكردية، بينما أكد مصدر مسئول بوزارة الدفاع العراقية أن الوزارة لم تبلغ بالعملية العسكرية المشتركة بالحويجة جنوب غربي كركوك شمالي العراق. وقال مسئول الإعلام بالحزب الديمقراطي سعيد مموزيني - في تصريح لشبكة "رووداو" الإعلامية الكردية اليوم - إن 12 طفلا من الذين يتم تدريبهم في معسكر السلام شرقي مدينة الموصل حاولوا الفرار، وألقي القبض عليهم لاحقا، وتم اليوم إعدامهم في منطقة غابات الموصل. وأضاف مموزيني أن الأطفال الذين تم إعدامهم على يد مسلحي داعش في منطقة الغابات، تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، وجميعهم من عائلات عربية بالموصل. ولفت إلى أن تنظيم داعش عمم تعليمات جديدة على سكان الموصل، تتعلق بالطلبة والتلاميذ، يفرض على الطالب التبرع بمبلغ 15 ألف دينار لدعم التنظيم، والطفل الذي لا يقدم المبلغ المذكور يكون عرضة للفصل من المدرسة. يذكر أن تنظيم "داعش" اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذي ادعى أنه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية"، ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والتي تم اختصارها بكلمة "داعش"، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كيلومترات شمال العاصمة بغداد، في 10 يونيو 2014، وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق، وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين، وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.