قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الاجتماع الذي من المقرر عقده مساء اليوم /الثلاثاء/ بباريس بين الشركاء الغربيين والعرب حول الأزمة السورية سيتناول سبل إطلاق عملية انتقال سياسي نحو سوريا موحدة وديمقراطية وتحترم كافة الاطياف، فضلا عن تعزيز جهود مكافحة الإرهاب. وذكر بيان أصدره فابيوس اليوم أنه سيلتقي بالشركاء المنخرطين في الأزمة السورية مساء اليوم على عشاء عمل، وهم المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة. وكان الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال قد أعلن أمس أن باريس تعد لهذا الاجتماع الدولي حول سوريا بمشاركة الشركاء الإقليميين الأساسيين، مشيرا إلى أن فابيوس كان قد استقبل يوم الجمعة الماضي المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا وأجرى عدة اتصالات خلال الأيام الأخيرة بنظرائه الأمريكي جون كيري والأردني ناصر جودة والسعودي عادل الجبير، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وصرح فابيوس - عقب مباحثاته مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا - بأنه سيلتقي الثلاثاء بباريس مع نظرائه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند والأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، لافتا في الوقت ذاته إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لن يحضر اللقاء. وأشار إلى أن فرنسا ستتقدم خلال الأيام المقبلة بمشروع قرار لحظر إلقاء البراميل المتفجرة على السكان المدنيين. يذكر أن وزراء خارجية أمريكا وروسيا والسعودية وتركيا فريدون سينيرلي قد اجتمعوا الجمعة الماضي في فيينا لبحث سبل دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام. ووصف وزير الخارجية الأمريكي سلسلة الاجتماعات بأنها إيجابية وبناءة، مشيرا إلى أن الاجتماعات أفرزت أفكارا يمكن أن تغير في القوة المُحرِكة للأزمة السورية.