أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بقدامى العسكريين الأمريكيين وأفراد أسرهم بمناسبة "يوم الذكرى"، حيث تحتفل مختلف الأنحاء في الولاياتالمتحدة بإقامة الاحتفالات الخاصة لتكريم قتلى الحروب في بلادهم. وقال أوباما في كلمة له بهذه المناسبة في مقبرة أرلينجتون الوطنية بالقرب من واشنطن العاصمة إن الولاياتالمتحدة يجب أن تسعى كي تكون أمة تستحق تضحيات أولئك الذين لقوا حتفهم في القتال.. كما وعد بحصول المحاربين العائدين من الحروب على الخدمات التي يستحقونها. من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في كلمة خلال نفس مراسم الاحتفال إن حوالي 260 ألف قبر في المقبرة الوطنية الأمريكية تعد بمثابة تذكير دائم بأن "الحرية ليست مجانية"، مشيرا إلى أن نحو 6400 عسكري أمريكي قد لقوا حتفهم في حروب خارج الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وقبل الكلمتين، وضع الرئيس أوباما رسميا إكليلا من الزهور على قبر العسكريين المجهولين، وهو نصب تذكاري لرفات العسكريين من الرجال والنساء الذين لم يتم التعرف عليهم. وقد بدأ الأمريكيون الاحتفال بيوم الذكرى عام 1868 بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية الأمريكية، 1861-1865 التي أودت بحياة 600 ألف شخص. وكان العديد من الولايات يحتفل بعطلة يوم 30 مايو (التي كانت تعرف باسم يوم التزيين) لتكريم الذين فقدوا أرواحهم في تلك الحرب، حيث كان يتم في كثير من الأحيان تزيين قبورهم بوضع الزهور عليها.. وبعد الحرب العالمية، تمت توسعة يوم التزيين لتكريم الذين وافتهم المنية في جميع حروب الولاياتالمتحدة.. وتحتفل جميع الولاياتالأمريكية بهذه العطلة التي تكرم أولئك الذين ضحوا بحياتهم في الدفاع عن بلادهم يوم الاثنين الأخير من شهر مايو كل عام. ويحصل العديد من الأمريكيين على عطلة من العمل والدراسة اليوم بضمه لعطلة نهاية الأسبوع وأخذ عطلة طويلة تعتبر بداية غير رسمية لموسم عطلة الصيف في الولاياتالمتحدة، وتشمل الاحتفالات الذهاب في نزهات أو القيام برحلات إلى الشواطئ والحدائق أو إقامة المخيمات.