دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح اليوم الاثنين "الأغلبية الاسلامية الصامتة" في بريطانيا لمساعدته في مواجهة التطرف في مجتمعاتهم. وكتب رئيس الوزراء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الذين فشلوا حتى الآن في مواجهة أيديولوجية المتعصبين "يمكنهم أن يحدثوا الفارق ويجب عليهم التحدث علنا ضدهم الآن". وأضاف أنهم "في موقع مركزي لتحدي وجهات نظرهم المتطرفة المشوهة، ويمكن أن يظهروا للشباب كيف أنه يمكنهم الفخر بأنهم مسلمون وبريطانيون في نفس الوقت". وقال كاميرون "كحكومة، أعلم أننا يجب أن نواجه هذه المشكلة.. ولكن على جالياتنا المسلمة أيضا أن تواجهها.. علينا جميعا دور هام لنلعبه، لكني أشعر بقوة بأن الأغلبية الصامتة يمكن أن تحدث حاليا كل الفرق". وأضاف "يمكن أن تظهر للصبي في شرق لندن أو الفتاة في برمنجهام كيف يمكنهم الفخر بأنهم بريطانيون ومسلمون في ذات الوقت، دون صراع أو تناقض.. أنا واثق من أننا سوف نهزم المتطرفين، ونبني بريطانيا في متناولنا جميعا جنبا لى جنب". يأتي حديث رئيس الوزراء مع استعداده لإعلان استراتيجية مكافحة التطرف اليوم المصممة لمواجهة المتعصبين ودعاة الكراهية وتقييد أنشطتهم. وتشمل الاستراتيجية الجديدة سلسلة من الإجراءات لتسهيل مصادرة جوازات سفر القاصرين (16 و17 عاما) لمنعهم من الالتحاق بتنظيمات جهادية على غرار داعش، إضافة إلى منع المتطرفين من العمل مع الأطفال، وحظر دعاة الكراهية.