قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي أدرك متأخرا جدا أهمية تركيا لإيقاف تدفق اللاجئين من سوريا واتهم الاتحاد بعدم الجدية في مفاوضات تتعلق بمنح تركيا عضويته على الرغم من تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة. وخلال ليل الخميس قال قادة الاتحاد الأوروبي إنهم اتفقوا مع إردوغان على "خطة عمل" تتعلق بالهجرة ستمنح من خلالها دعما لأنقرة قد تصل قيمته إلى ثلاثة مليارات يورو (3.4 مليار دولار) للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. لكن وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو قال إن الخطة لم تأخذ شكلها النهائي بعد وإن من الخطأ إعطاء الانطباع بأن تركيا تريد مبلغا معينا من المال لإبقاء اللاجئين داخل أراضيها. وقال إردوغان إن قرب بلده العضو بحلف شمال الأطلسي من سوريا ودوره المحوري في التعامل مع أزمة اللاجئين عزز موقفها في مفاوضات حصولها على عضوية الاتحاد الأوروبي. وأضاف الرئيس التركي في مؤتمر باسطنبول "أمن واستقرار الغرب وأوروبا يتوقف على أمننا واستقرارنا. لقد قبلوا بهذا الآن. في المفاوضات التي أجريتها في بروكسل الأسبوع الماضي قبلوا بكل هذا. لا يمكن أن يتم هذا بدون تركيا." وتابع "لذلك فإن كان حدوثه بدون تركيا غير ممكن فلم لا تضمون تركيا للاتحاد الأوروبي؟ المشكلة واضحة لكنهم ليسوا منفتحين. ليسوا واضحين. يقولون إننا ارتكبنا خطأ في حلف شمال الأطلسي فدعونا لا نرتكب نفس الخطأ في الاتحاد الأوروبي. تلك هي المشكلة." تهدف خطة العمل لمزيد من التعاون مع تركيا التي لها حدود مع سوريا يبلغ طولها 900 كيلومتر من أجل تحسين ظروف المعيشة لأكثر من مليوني لاجئ سوري في تركيا وتشجيعهم على البقاء. وعلى الرغم من أن الخطة لا تحدد أي أرقام "لتمويل جديد حقيقي وملموس" سيقدمه الاتحاد الأوروبي فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستحل ضيفة على إردوغان في اسطنبول يوم الأحد قالت إن المبلغ قدره ثلاثة مليارات يورو. ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن هذا ما طلبته أنقرة وتمت مناقشته ويبدو مبلغا معقولا. وقال إردوغان الذي يتهمه معارضوه بالسلطوية واتسمت علاقاته بالاتحاد الأوروبي بالاضطراب "أنفقنا حتى الآن ثمانية مليارات دولار. ما حجم الدعم الذي قدمه لنا العالم؟ 417 مليون دولار؟"