قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان إن الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث هذا العام تحت شعار "المعرفة من أجل الحياة" يهدف لجذب الإنتباه إلى أهمية العلم والمعرفة كإحدى الركائز الأساسية في منظومة مواجهة الكوارث بالإضافة إلى أهمية الإلمام بالمخاطر التي تنتج عنها وأساليب الوقاية منها. وقال كومان، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاحتفال بهذه المناسبة يشكل فرصة للتذكير بالجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب للحد من الكوارث من خلال إنجازاته في مجال الحماية المدنية وحماية وتنمية البيئة. وفي هذا الصدد، أشار كومان إلى إعداد المجلس لإستراتيجية عربية للاستجابة للكوارث الطبيعية وإلى البرامج التي تم إنجازها مثل سيناريو التدخل والتنسيق بين الدول الأعضاء عند حدوث كارثة والتفكير في إنشاء مستودعات عربية للمواد الإغاثية بما يسهل عملية الحد من آثار الكوارث. وشدد كومان على حرص المجلس على حث الدول العربية على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل وضع اشتراطات السلامة وتعميمها ونشر وتطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مواجهة الكوارث والحوادث لدى المواطن، والتي أصبحت مؤشرا من مؤشرات التطور الحضاري والإحساس بالمسؤولية، وتعبيرا عن روح التضامن الوطنية التي تحرك الأفراد والمجتمعات في كل أنحاء العالم. وأوضح أن الأمانة العامة عملت على إعداد وتعميم العديد من الأدلة والكتيبات والمطويات الإرشادية في موضوع السلامة واعتماد العديد من التوصيات والقرارات ذات العلاقة، إضافة إلى تنظيم ندوات وورشات تدريبية للفاعلين والمتدخلين في هذا الميدان. وتعول الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على اليوم العالمي للحد من الكوارث ليكون مناسبة لتنظيم تظاهرات على المستويين الوطني والعربي للتوعية بأهمية الوقاية من الكوارث ومواجهتها، والتأكيد على أن حماية وسلامة الأشخاص والممتلكات والثروات مسؤولية يتقاسمها الجميع، من أجهزة حكومية وهيئات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص وأفراد. يذكر أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تحتفل مع المجتمع الدولي في الثالث عشر من شهر أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للحد من الكوارث، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز التوعية بالتدابير اللازمة للوقاية من الكوارث والحد من آثارها.