أثار خبر فوز العالمة الصينية المتخصصة في الطب الصيني التقليدي يويو تو بجائزة نوبل في الطب هذا العام شعورا بالفخر والفرحة العارمة لدى الآلاف من الصينيين خاصة لكونها أول امرأة صينية تحصل عليها. وفى أول رد فعل من الدولة على الفوز تلقت العالمة الصينية التهنئة من رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ الذي أعرب في رسالة تهنئته عن فخره بالعلماء الصينيين الذين يكرسون حياتهم للعمل والانجاز ، قائلا إن ما حدث إنما يدل على التقدم الكبير الذي تتمتع به الصين في مجال العلوم والإسهام العظيم الذي يقدمه الطب الشعبي التقليدي الصيني لخدمة البشرية كما انه يدل على نمو مكانة الصين في العالم. وتلقت تو التهنئة أيضا من الهيئة الصينية للعلوم والتكنولوجيا وهيئة الدولة للطب الصيني التقليدي واتحاد عموم نساء الصين. وكان خبر فوز العالمة الصينية قد أثار موجة كبيرة من ردود الفعل المليئة بالفرحة على مواقع التواصل الإجتماعي الإلكترونية الصينية مثل "ساينا ويبو" وغيرها وقامت وكالة الأنباء الصينية بنشر بعض ما قاله عدد من الأشخاص والذي يدل على شعورهم بالفخر والسعادة ، حيث قال أحدهم إن الصين انتظرت طويلا ولسنوات عدة لتحصل على مثل هذا التقدير الدولي لعلومها والذي وصفه بأنه علامة على عصر جديد. وكانت لجنة نوبل قد أعلنت أمس منح كل من الأيرلندي الأصل وليم كامبل والياباني ساتوشي اومورا جائزة نوبل للطب للعام 2015، وتقاسمت معهم، الصينية يويو تو النصف الثاني من الجائزة. وحصل العالمان على الجائزة تقديرا لاكتشافهما علاجا جديدا من الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الأسطوانية واستحقتها العالمية الصينية على اكتشافاتها في مجال العلاج من الملاريا. وقال مجلس جوائز نوبل بمعهد كارولينسكا في السويد في بيان له إن"حائزي جائزة نوبل لهذا العام أحدثوا ثورة في معالجة عدد من أكثر الأمراض الطفيلية قسوة ووفرت وسائل جديدة وقوية لمكافحة أمراض مستعصية تؤثر على مئات الملايين من البشر سنويا وتسهم في تحسين صحة الإنسان وتخفيف معاناته. ويويو تو المولودة عام 1930 هي اختصاصية في الدواء تعمل بأكاديمية الصين للطب الصيني التقليدي في بكين وقامت بدراسة الوصفات الصينية القديمة لعلاج الملاريا واستطاعت اكتشاف مادة الارتيميسينين وهى المادة الفعالة التي أثبتت كفاءة عالية في علاج حالات الملاريا الحادة.
