اعتبر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام وإعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة عرقيا. وقال الرئيس القبرصي - حسبما أورت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم الجمعة - "إن حلا لإنهاء انقسام قبرص يجب أن يعالج بواعث قلق كل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، مبديا لهجة تصالحية وسط محادثات تهدف إلى إحلال السلام في الجزيرة المقسمة عرقيا ". وأضاف اناستاسياديس - وهو قبرصي يوناني - أن محادثات السلام التي انطلقت في وقت سابق هذا العام مع القبارصة الأتراك تبقى على الأمل في تجاوز مأزق تسبب في بقاء قبرص مقسمة لعقود، وتابع "اليوم توجد نافذة مفتوحة على فرصة تحيي آمالنا في تسوية نهائية للمشكلة القبرصية". ونالت قبرص الاستقلال في 1960 ، لكن الاحتكاكات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك تأججت في 1963 وأدى غزو تركي في 1974 بعد انقلاب قصير في نيقوسيا دبره العسكريون الذين كانوا يحكمون اليونان آنذاك إلى تقسيم الجزيرة. وفشلت جولات متعاقبة من محادثات السلام، لكن دبلوماسيين يقولون إن فرص تحقيق انفراجة تزايدت خصوصا بعد انتخاب القبرص التركي المعتدل مصطفى اكينجي زعيما للقبارصة الأتراك في وقت سابق هذا العام.