قالت وزارة التعليم اللبنانية الاثنين إن لبنان سيوفر التعليم بالمدارس لعشرات الألوف الآخرين من الأطفال هذا العام بينهم لاجئون سوريون بينما تحاول الحكومة التعامل مع آثار الحرب الدائرة في جارتها. وقالت وزارة التعليم ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في مؤتمر صحفي مشترك إن بمساعدة التمويل من المانحين الدوليين يمكن أن يلتحق ما يصل الى 100 الف إضافيين من الأطفال السوريين بالمدارس الحكومية مجانا وهو مثلي عددهم العام الماضي. ويستضيف لبنان أكبر نسبة من لاجئي سوريا مقارنة بعدد السكان إذ يبلغ عددهم 1.1 مليون في بلد لا يتجاوز سكانه الأربعة ملايين نسمة. وفي بعض المدارس الحكومية يفوق عدد التلاميذ السوريين نظرائهم اللبنانيين. وأوقف لبنان تسجيل المفوضية للاجئين السوريين في مايو أيار الماضي في محاولة للسيطرة على الأعداد المتزايدة من الفارين من الحرب الأهلية السورية التي اندلعت قبل اكثر من أربع سنوات. وقال وزير التعليم اللبناني إلياس بو صعب "مئة وعشرون ألف نازح على كل دول أوروبا هزت العالم. مليون ونصف نازح على أربع مليون شخص بلبنان.. شو برأيكن هذا صار فينا؟" وفي الفترة الأخيرة طلبت وزارة الخارجية اللبنانية من الدول العربية والمجتمع الدولي المشاركة في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين البالغ عددهم أربعة ملايين الذين يقيم معظمهم في دول جوار سوريا وهي لبنان والأردن وتركيا. وقدم المانحون والمنظمات الدولية 94 مليون دولار لدعم حملة "العودة للمدارس" التي يمكن أن توفر التعليم المجاني لما يصل الى 367 ألف طفل حتى المرحلة الإعدادية بينهم مئتا ألف سوري. وسيُطلب من الكثير من المدارس فتح فصول إضافية لاستيعاب الأعداد. ويقول اليونيسيف إنه لا يزال هناك نحو 200 الف من أطفال اللاجئين لم يلتحقوا بالتعليم الرسمي في لبنان وبينهم أطفال يعملون لإعالة أسرهم. وقتلت الحرب الأهلية في سوريا ما يقدر بنحو ربع مليون شخص ولا يزال كثيرون ينزحون عن منازلهم بعدما فر أربعة ملايين لاجئ الى خارج البلاد ونزح 7.6 مليون داخلها.