نجحت مجموعة "شباب المتحف المصري" في استعادة بوابة المتحف من داخل وزارة الداخلية ، بعد أن استخدمها متظاهرو ميدان التحرير في الاحتماء بها في مواجهتهم مع قوات الشرطة. ويقول محمد يوسف رئيس جروب "شباب المتحف المصري" لمراسل "صدى البلد" إنه بعد فض إعتصام التحرير يوم السبت وتراجع الأمن المركزي عاد المتظاهرون للميدان مرة أخرى ، وحدثت مناوشات بين بعضهم وقوات شرطة السياحة والآثار التي كانت متواجدة أمام المتحف ، وطلبنا منهم المغادرة ، فما كان منهم إلا أن قذفونا بالطوب وأخذوا بعض الأكشاك الخشبية الخاصة بالشرطة والحراسة والحواجز ليحتموا بها ، وكذلك البوابة الحديدية الخاصة بمرور السيارات وأتوبيسات السياحة القادمة لزيارة المتحف. وأشار إلى أنهم تتبعوا تلك البوابة ووجدوها مرة وقد أغلق بها شارع شمبليون ، ومرة عند جامعة الدول العربية ، وأخرى عند مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل وشارع القصر العيني حتى استقرت بالقرب من وزارة الداخلية، مضيفا أنهم لم يستطيعوا الاقتراب منها بعد تصاعد الأحداث هناك. وتابع "في العاشرة صباح الأحد عرفنا أنها موجودة داخل مبني وزارة الداخلية ، ونجحنا أثناء هدوء المواجهات فى الاقتراب من بوابة الوزارة وتحدثنا مع ملازم أول يقف أمامها وشرحنا له الموضوع وأننا فقط نرغب في إستعادة البوابة لنستخدمها في حماية المتحف. فأرسل معنا أحد الجنود حتي أخذناها وخرجنا بها وسط صيحات وتهليل من المتظاهرين الذين رحبوا بما فعلناه". وقال "حملنا البوابة وتوجهنا بها للميدان ، حتي أن العديد من المتظاهرين طلبوا منا أن يأخذوها لإغلاق المكان الذي يتولون تأمينه، لكننا واصلنا السير إلي مدخل المتحف ووضعناها في مكانها مرة أخرى". وأضاف محمد أنه وزملاءه في "الجروب" ومنذ بداية الأحداث سارعوا إلى المتحف لحمايته والمشاركة في تأمينه بالتنسيق مع الشرطة الموجودة داخل المتحف، مشيرا إلى انه لم يشعر هو ومجموعته بأي مشقة أو إرهاق من السهر أو النوم في أوضاع غير مريحة داخل بعض أكشاك الحراسة الموجودة أمام المتحف ، لأنها مهمة تهون أمامها أية متاعب.